" مرر الكرة !! "

صاح جونغهيون لراب مونستر الذي مررها له ، كنا نتدرب في ملعب كرة السلة في صباح اليوم التالي ، لقد سمح الاستاذ سونغمين لي و لجيهوب الذهاب للتدريب بدلاً من حضور حصته .

كان تدريب اليوم مرهقاً و قاسياً ، انقسمنا لفريقين و بدأنا بلعب مباراة ، فريق شوقا و فريق مينهو ، لقد لاحظت ان تدريبات البيانو قد بدأت بالفعل بإعطاء مرونة لأصابعي !

صرخ مينهو "راب مونستر !! حاول تفادي دفاع شوقا و جيمين ! تماماً كما علتمك هيا ! "

حاول راب مونستر تفادي دفاع شوقا و جيمين و لكن شوقا نجح في اختطاف الكرة منه ! لم أتضايق لأنني كنت في فريقه !

صرخ شوقا :" هجوووووم !!! "

و اندفع لاعبو الهجوم في فريق شوقا و بدأ فريق مينهو بالاستعداد للدفاع عن سلتهم و هكذا ...

بعد انتهاءنا من التدريب جلسنا للإستراحة على أرض الملعب و نحن نلهث .. في الواقع لم "نجلس" تماماً .. لقد استلقينا تماماً على ظهورنا كالأموات و أخذنا نلهث بشكل جنوني و العرق يتصبب من جباهنا ..

قطع جيهوب صمتنا " دييييييييييييباك !! لقد كان تدريباً رائعاً ! "

مينهو : هذا لا شيء ! المباراة تقترب ! لا بد من التدريب المكثف !

قلت له : كل هذا و لا شيء ؟!

مينهو : حسناً ليس "لا شيء" تماماً و لكن يجب أن نفعل هذا كل يوم حتى يوم المباراة .

نهض جيمين و أخذ منشفته عن احدى الكراسي و اخذ يجفف فيها عرقه و نظر إلي و سألني " كيف هي ليلتك الأولى مع بيون بيكهيون الوقح ؟"

نهض جيهوب بحركة سريعة و سألني : صحيح!! كيف هي ليلتك الاولى بدوني ؟!

اجبته : الحياة بدونك سيئة يا هوبي ! و لكن بالنسبة إلى بيكهيون .. انه نوعاً ما هادئ ، ربما لأننا لا نعرف بعضنا جيداً !

أونيو : كنت أتوقع ان تقول " يا إلهي بيكهيون هاذا وقح جداً ! " .. مالأمر هل اصبحتما صديقين ؟!

أجبته : نوعاً ما .. ما زلنا نتعرف على بعضنا .. لقد عرض علي أن يكمل معي دروس البيانو بدلاً عن سارانغ .

اتسعت عينا "في" : هل انفصلتما ؟!!

قلت له : لسنا نتواعد !!! آآآآآآآش ما خطب الجميع !؟؟؟؟

انفجر الجميع ضاحكين !

بعد قليل نهضنا و استمرينا في التدريب ، شعرت بالعطش فذهبت لأجلب قارورة المياه من الخزانة في الخارج كالعادة ، خرجت من الملعب و وصلت إلى خزانتي ، فتحتها و اخذت افتش عن قارورة المياه .

" بووووم !"

التفت خلفي لأجد سارانغ مبتسمة .

ابتسمت : مرحباً سارانغ ! كيف الحال ؟

سارانغ : اوووه يبدو أنك كنت تتدرب ! انك تتصبب عرقاً !

اجبتها و انا امسح وجهي بالمنشفة التي تتدلى على كتفيّ : بلى ، الفريق بأكمله في الملعب و نحن نتدرب منذ الحصة الأولى.

سارانغ : لا بد أنك مرهق !

" ما هذا !؟ اين قارورة المياه !؟ "

سارانغ : أي قارورة ؟!"

التفتٌّ إليها : قارورة المياه الخاصة بي ، انها ليست هنا !

سارانغ : لقد تركتها في الصف صباح اليوم مع حقيبتك ، صحيح ؟

" يا إلهي ! معك حق ! "

عندما أتيت إلى المدرسة مع جيهوب صباح اليوم وضعنا حقائبنا في الصف ثم توجهنا إلى الملعب مباشرة ، قارورتي ما تزال في الحقيبة !

سارانغ : حسناً لنذهب معاً إلى الصف ، الحصة ستبدأ بعد قليل و علي العودة إلى هناك و انت يجب ان تأخذ قارورتك و تعاود الذهاب إلى الملعب.

" حسناً إذن ، لنذهب!"

ثم أخذنا نسير معاً إلى الصف و نتحدث في الطريق .

رأيت كاي في آخر الممر يتحدث مع كريس ، كان هناك في منتصف الممر طالبان ، أحدهما واقف و الآخر جالس على الأرض يمد ساقيه ، لم تنتبه سارانغ إلى ساقيّ الفتى فتعثرت و صاحت و اخذت تصرخ !

قبل أن اتمكن من الإمساك بها أمسك بها شخص آخر !

انه كاي !

لقد كان في آخر الممر للتو !! اقسم انه كان في آخر الممر !! كيف وصل بهذه السرعة ! اشعر انني في فيلم توايلايت !

رفعت سارانغ رأسها بهدوء و نظرت إلى كاي الذي سألها : " هل أنت بخير ؟ "

هكذا رأته سارانغ خخخخخ

بدت سارانغ مبهورة و هي تحدق في وجه كاي .. حسناً لا أستطيع ان انكر انه حسن المظهر ... و لكنني كنت متضايقاً لأنه أمسك سارانغ ! كأنني أشعر بالغيرة ...

اومأت سارانغ و هي عاجزة عن ابعاد عينيها عن كاي : انا .. بخير ... !

مددت يدي إلى سارانغ و ابعدتها عن كاي و ساعدتها على النهوض .

قلت لها : كوني حذرة أين تمشين!

سارانغ : لا عليك لم اصب بأي أذى .

ثم التفتت إلى كاي و ابتسمت له : شكراً كاي !

ابتسم كاي : لا داعي للشكر .

ثم ادار ظهره و ذهب ..

قالت سارانغ بصوت حالم : أليس وسيماً ؟؟

اتسعت عيناي : مـ ... ماذا ؟! وسيم !؟

قالت لي : نعم انه فاتن !! طويل .. أسمر .. وسيم .. ابتسامته ساحرة .. غمازاته جميلة .. و شعره ناعم ! ياااااه !! انه بالفعل فاتن !!

شعرت بالضيق و حاولت تغيير الموضوع : هل ستذهبين للصف أم ماذا ؟!!!

سارانغ : أوه صحيح ! لقد نسيت الأمر تماماً ! لنذهب إلى الصف !

ثم ذهبنا أنا و سارانغ إلى الصف ..

و.ن بيكهيون

كنت جالساً في الصف أتحدث مع سوهو و لوهان و تشانيول بخصوص اقناع الأميرة بالعودة معنا إلى الكوكب قبل أن تتلاشى طاقة البوابة ، فجاة دخل كريس إلى الصف يركض و دخل خلفه كاي يمشي ..

سحب كريس كرسيه و هو يضحك : ليتكم رأيتم ما حصل للتو !

جلس كاي في مقعده و سأل تشانيول : ماذا حصل ؟!

كريس : كنا في الممر .. فجأة تعثرت الأميرة سارانغ في الممر و أنقذها كاي .

سألته : و ماذا في ذلك أيها المغفل !؟

كريس : الأميرة .. انها مفتونة بكاي تماماً !!

كاي : ماذا ؟!

كريس : ألم ترَ كيف كانت تحدق فيك كالمأخوذة ؟!

تشانيول : لا نستطيع لومها ! كاي حسن المظهر أليس كذلك !؟

كريس : لقد خطرت في بالي فكرة ألمعية خزعبلية لوزعية !!

لوهان : ما هذه المصطلحات ؟!

كريس : لا أدري ، اشياء أرضية غريبة ! على أي حال ، لقد خطرت في بالي فكرة !

سألته و ما هي فكرتك هذه !؟

كريس : بما أن الأميرة يعجبها كاي .. لم لا نجعله يطلب منها الخروج معه و يقنعها بالعودة إلى كوكبنا !!

كاي : ماذا !؟ انت مجنون !!

قلت له : مجنون .. و لكن علينا فعل أي شيء لكي نقنعها صحيح !؟

لوهان : حسناً إذن لنفعل ذلك !

كاي : يا إلهي ! كلكم جننتم !

سوهو : اننا نحاول التوصل إلى أي طريقة ممكنة يا كاي مهما كانت جنونية ! مهمتنا هي إعادة الأميرة إلى كوكبنا و هذا ما سنفعله !

تشانيول : سيكون هذا جنوناً و لكنها الطريقة الوحيدة التي بين أيدينا ، حسناً كاي ؟؟

صمت كاي قليلاً قبل ان ينظر إلينا و يومئ إيجاباً ..

" موافق " .