” أوبا .. هذا مخيفُ !” صرختِ بفزع بينما تتمسكين بحافتيّ القارب الصغير ، لقد افزعك للغاية وبدأتِ بأعادة ذكرياتك السخيفة حول خوفك من الماء ، نعم شيء سخيف ، ونعم ، طفولي للغاية !

قد تكونِ في العشرين من عمركِ ، ولكن أمر الغوص في الماء وتأمل أمواجه الهائجة ، أمر لا تحبيهِ أبداً !

ولكن ماذا تفعلينِ أذا كان حبيبكِ – المثالي – قد قرر ان يصطحبكِ بجولة لطيفة على حد تعبيره ، هو يعرف بأمر خوفك وهو يجده لطيف ، هل هناك من هو أسوء منه ؟

” ليس لهذه الدرجة ، ____ ، انظري .. أنه لطيف ان تتأملِ بالجو المحيط بكِ ” أجابكِ بينما يغمض عينيهِ بلطف ويحأول ان يجمع قدر اكبر من الهواء الذي يسبح حوله ، شعرتِ بشعور سيء لسبب ما ، شيء سيء قادم !

التقطتْ عينيكِ ألامالة المبالغ بها من قبل تايهيونغ نحو الخلف بكل ثانية ، في جزء من الثانية كان أمامك ، والجزء التالي كان مختفيّ !!!

مشاعر من الخوف والرعب دبّ في خلايا جسدكِ بينما تسمعينَ صوت شخص يناديكِ ~

حبيبكِ يغرق ويجب عليكِ أنقاذه .. تحركتِ بملامح مرتعبة الى الطرف الذي رمى بتايهيونغ نحو البحيرة ” تايهيونغــاه !” صرختِ بقلق بينما تحاولين ألتقاط أي أشارة من حبيبكِ المفقود ، شعرتي بقطرات مالحة تتجمع في عينيكِ لتحجب الرؤيا ، تمتمتِ بصوت مخنوق ” تايهيونغـــــاه “

كل ما شعرتِ به تالياً هو مياه باردة أحاطتك من جوانبك ، شهقتِ بفزع ولكن ذراعينَ دافئين ضمتك لهما ” قلت لكِ أنّي لن أترككِ ، لما تبكينَ ؟” سمعتَ صوت همساتهِ الرقيقة لتتبعدي قليلاً وانتِ تحدقي بوجهه المبتسم ، ضربتِ صدره بخفة وضعف بينما رائحة عطره الرجولي اللطيفة تخللت فتحاتَ أنفك الصغير ” نذل ~ لقد أخفتني لدرجة الجحيم !” ضحكَ بخفة بينما أحاط وجهك ليقبل جبينك بكل عفةّ ، وعندها لاحظتِ أنكما في وسط البحيرة … معاً .. بدون القارب الذي أخذ طريقه بعيداً عنكما ، متانسياً أنكما كنتما عليهِ !!

” تايهيـــــونغ ، أيها اللعين .. أخـــــــــــــــــــــــــــــــرجني !!!!”