Goodbye summer " فقط مثل ذلك الصيف الحار " " المشاعر التي أخفيتها , تذكرني بألم الماضي " " أنا أسف , أيها الصيف , الآن وداعا"

Description

Goodbye summer

                                                                              

" فقط مثل ذلك الصيف الحار  "

"     المشاعر التي أخفيتها , تذكرني بألم الماضي "

" أنا أسف , أيها الصيف , الآن وداعا"

 

المقدمة :

 

~

اسم القصة بالانجليزية : goodbye summer
اسم القصة بالعربية:  الى اللقاء أيها الصيف ~
التصنيف:   دراما - مدرسي  رومانسي   ~
عدد الأجزاء : غير محدد بعد

المصممة :

~

أقتباسات من الرواية :)

 

~

 (هايونق )

" عندما يأتي الأمر في الكتابة والقراءة في الأول بذالك "

( سيهون )

" عندما يتعلق الأمر بالرقص فهو مبدع به "

( تيمين)

" عندما تقول العزف والغناء فهو رئيس ذلك المجال "

 

 

 

 

 

3- ملاحظات~
* ستظهر بعض الشخصيات الجديدة مع الأجزاء.

* الحديث اللي بالنجمة *…..* يعني تفكير شخص.
“…..“ هذا يعني حوار عادي~
وإذا وضع ”…في نهاية كلام الشخص يعني بأن أحد قاطعه !

*أتمنى تتركون تعليقاتكم بعد كل جزء ^^
* أتقبل كل الآراء والانتقادات لكن بأدب ^^~

 

 

 

الفصل الأولى

" صديقي المشهور  "

 

مدينة بوسان العريقة  , تلك المدينة الساحليه , ذات الأجواء المعتدلة والصيفية , والبحر الأزرق الصافي , تلك السماء الزرقاء المشمسه , وذلك الهواء العليل النقي ,  تلك المدينة ذات عرق الحضارة الأصيل

 

( هايونق )

" استيقظت في صباح الباكر وكانت عياني يغشها النوم ,

سحبت رجلي ببطء نحو دورة المياه غسلت وجهي بالماء الفاتر المنعش وفرشت أسناني ,

بعدها تقدمت نحو نافذة غرفتي وفتحتها ببطء ,

دخل ذلك الهواء البارد ليجعل جسمي يرتجف ويفيق من الكسل والنوم ,

كان ذلك الجو كافي لي يجعلني ملئيه بالنشاط والإيجابية ,

فصل الصيف في أواسط نهايته

أغلقت عياني بهدوء واستنشقت الهواء النقي لي يدخل حتى رئتي ,

واستمعت إلى ألحان العصافير الشجية ,

لي يوقظني من تأملي هذا سطوع الشمس الدافئ على وجهي ,

ولي تطفي تلك الشمس النور على غرفتي البيضاء ,

شعرت بالحماس لذهاب إلى مدرستي الجديدة  ,

تقدمت إلى خزانة ملابسي لي أخرج زيي المدرسي ,

كان  عبارة قميص له أكمام طويلة باللون الأبيض الساطع ,

فوقه جاكيت بلونه الرمادي الباهت ,

وتنوة قصيرة كانت باللون اللحمي ,

طرقت أمي باب غرفتي بهدوء " تفضلي  "

نظرت إلي وأنا أسرح شعري البني وأربطه بشكل ذيل فرس مبعثر

قالت وهي تقلب ناظرها إلي " من العجيب أنا تكوني مستيقظة باكرًا "

أجبتها وأنا أخذ حقيبة الظهر " فقط هكذا استيقظت باكرًا "

نزلت من الدرج بيتنا الخشبي وصوت خطواتي يدوي المكان "

 

_عندما ووصلت هايونق إلى مدرسة هوسو الثانوية ,

كان يغلب طابع الرقي والهدوء على جناب تلك المدرسه  ,

قدمت رجلاها بهدوء إلى الأسوار البيضاء لتلك المدرسة ,

أخذت تقلب ناظريها وتحدق في أرجاء الواسعة ,

على جابها الأيمن هناك مجموعة من الأصدقاء يتحدثون بمرح ,

وهناك ثنائي لطيف شابكين أيدهم ببعض ,

وهنالك صديقتان يتشاجرن على فرقتهم المفضلة ,

أبعدت ناظرها عنهم عندما دخلت المبنى الكبير الذي يتوسط المدرسة ,

أخذ تقلب نظراتها في أرجاء الممرات ,

كانت تريد الذهاب إلى مكتب المرشد الأكاديمي ,

كانت تمشي في ذلك الرواق الهادئ و تبحث عن مكتبه ,

كان فقط صدى خطواتها يملئ المكان ,

حتى مر طالب من جانبها الأيمن كان يملك شعر  بني اللون كالبندق

استوقفته بإمساكها لذراعها " من فضلك "

همست ببطء لي يلتفت لها ذلك الطالب " . . . "

كان جوابه الصمت وهو يقلب نظريه عليها من رأسها إلى أخمص قدميها ,

عقدت هايونق  أصابعها وابتسمت وأظهرت أسنانها اللؤلؤية

وتمتمت  " أيين مكتب المرشد الأكاديمي  ؟ "

قال لها وهو يغادر ذلك الرواق الطويل " أتبعيني "
أكتفت هي بالصمت وحركت رجلها الطويلة ولحقت بذلك الطالب _

 

( تيمن  )

"  كنت أمشي في ذلك الرواق وبيدي مجموعة من المعزوفات الموسيقية

يجب أن أسلمها إلى أستاذ الموسيقى ,

عندما وصلت إلى غرفة الموسيقى في نهاية ذلك الممر ,

كانت هناك فتاة بجانبي يبدوا من شكلها أنها تائه في أروقت المدرسة ,

مدت يدها وأمسكت ذراعي برقة ,

وهمست لي بصوت هادئ ,

أدرت رأسي لها ببطء ,

سألتني عن مكتب المرشد الأكاديمي ,

كنت على وشك أن أسلم  تلك المعزوفات لكن ,

أشرت لها أن تتبعني إلى مكتبه ,

أشرت بيدي نحو تلك اللوحة البرونزية التي نقش عليها

( المرشد الأكاديمي

أ\ كيم سوك   )

ألقيت بنظري لها , انحنت لي و أبتسمت بهدوء " شكرًا لك "

,  أمسكت هي بمقبض الباب ودخلت ,

تذكرت أمر الأوراق بيدي

همست لي نفسي وأنا أسرع بخطاي " لا بد أن أحدهم سيوبخ اليوم "
 

( هايونق )

" عندما دخلت مكتب الاستاذ كيم سوك كان مكتبه ذا طابع كلاسيكي أنيق ,

كان مكتبه المطلي باللون الأسود يتوسط تلك الغرفة ,

كانت ألون تلك الغرفة ممزوجة بين الأسود والأبيض و القليل من الرمادي فأعطى أطلاله جميله

, بالنسبة لي تلك الألوان تعكس لي مفهوم  الشخص السيئ والشخص الجيد ,

كانت ألون تلك الغرفة تبعث الهدوء والاتزان الروحي في وداخل نفسي ,

كانت رائحة مكتبه رائحة أزهار القرنفل البيضاء التي تركت عبقها في ملابسي ,

تقدمت خطوتي بهدوء وجلست على تلك الأريكة البيضاء  من الجلد الباهظ الثمن ,

رفعت بصري نحو مكتب الأستاذ ,

كان يحتسي قهوته السوداء ذات الرائحة الزكية ,

كان يبحث في تلك الورقة البيضاء التي بين يديه ,

رفع نظرة عن تلك الورقة التي بين يديه

التفت لي وهو يضع كوب القهوة خاصته على مكتبه " أهلا ",

عقدت أصبعي بعضها في توتر  " مرحبا , أسمي او هايونق "

, أمسك كوب قهوته والبخار يتصاعد منها و تذوق القليل منها بعدها قال " إذن أنتي الطالبة من العاصمة " ,

أومأت برأسي كإجابة نعم , وأخذت أطرق أصابعي وأنا أنتظره ,

أخذ يبحث بين أكوام الأوراق المكدسه على مكتبه بعشوائية ,

بعدها أنتقل ليبحث بين أدراج مكتبه  الطويل ,

سحب تلك الورقه و أبتسم بانتصار "  أو هايونق , فصل لG -1  , الدور الثاني  " ,

خرجت من الباب  وتوجهت نحو فصلي الجديد "

 

_  كان ذلك الممر خالي وهادئ , شدت هايونق قبضتها على حقيبتها ,

وأخذت تقلب نظرها وتبحث بين تلك الفصول عن فصلها الجديد ,

توقفت خطوتها وهي تنظر إلى ذلك الفصل الهادئ على يساريها ,

تقدمت بخطوتها البطيئة نحو ذلك الباب المعدني ,

أمسك مقبض الباب وابتلعت ريقها بصعوبة كانت تشعر بالتوتر الخفيف

رفعت طرفي شفتيها لتظهر ابتسامه الجذابة

تقدمت خطواتها بهدوء إلى أول الصف ,

كانت جميع أنظار الطلاب أليها كأن عارضة أزياء دخلت الفصل ,

ألتفت ذلك المدرس لها لينتظر ماذا تقول ,

أخذت نفس عميق وانحنت بزاوية تسعين درجة

قالت بصوت ترك صدى كلاماته في ذلك الفصل الهادئ

" مرحبًا جميعًا , أنا أسمي أو هايونق , أنا من العاصمة سيؤل ,

تشرفت بمعرفتكم جميعًا , اعتنوا بي رجاءً "

قال لها ذلك المعلم  وهو يشير نحو نهاية الصف بالجانب النافذة

" مرحبًا بك هايونق , تفضلي أجلسي في الصف الأخير بجانب زميلك سيهون "

تقدمت وهي تبتسم بطريقة لطيفة ومشعة ,

صفق ذلك المعلم ليعد انتباه طلابه نحو مادته المملة

كانت حصة الرياضيات أول ما أبتدئها في يومها الدراسي 

 

( هايونق )

" رن ذلك الجرس في أرجاء تلك المدرس الضخمة ,

ولي يعلن عن بداية فترة الاستراحة والاسترخاء

فتحت حقيبتي  لي أدخل مذكراتي الشخصية

وقعت عيني على تلك الشطيرة التي هي من نوعي المفضل

وزجاجة العصير الباردة ,

تفاجأت قليلاً , لكن أيقنت أنا أمي العزيزة هي من وضعتها

أمسكت الشطيرة والعصير وخرجت من فصلنا الفارغ

حالما خطوت أول خطوة خارج باب الفصل

كانت الممرات خالية و مهجورة من الطلاب

ولا يسمع فيها إلى دوي صوت خطواتي

فالطلاب كانو جميعًا في الفناء أو الكافتيريا

توجهت إلى سطح المدرسة بمساعدة نفسي ووجدت الطريق إليه

لا أعتقد أنه قد يرغب أي شخص بتناول طعامه في سطح فارغ وخالي

صعدت بهدوء إلى الدرج , ومددت يدي لي أفتح الباب

عندما خطوت أول خطوة تعثر بشئ ما وجعلني أسقط

رفعت رأسي لي أنظر ما الذي تعثرت به

انتبهت لذلك الفتى وهو يمدي يده " هل أنتي بخير ؟ "

أمسكت بيده وساعدني على الوقوف أخذت انفض الغبار الوهمي عني

أدرت رأسي ألي وبتعجب " أنت ذلك الفتى ؟ "

أبتسم بلطف ومد يده كمصافحة " مرحبًا أنا تيمن من فصل F 2  "

بادلته المصافحه " أهلا أنا هايونق من فصل G 1  "

قال وهو يمسك زجاجة عصيري وتلك الشطيرة

" أوه إذا أنا سنباي لك "

كان يشق طريقه ببساطه نحو كرسي خشبي مهترئ

بالقرب منا , ألتف لي وابتسم بخفه وربت على الفراغ الذي بجانب بعدما جلس

إشّارة لي بأن أجلس بالقرب منه "

 

( هايونق )

مشيت بخطوات رزينة وجلست بجانبه

في البداية كنت أشعر بالإحراج قليلًا

اكتفيت الأكل وأنا نظر له بنظارات مبهمة

بالعادة أنا كثيرة الكلام ولا اسكت أبدًا

لكن لا أعلم ما حدث لي ,

بدأ تيمن ليقطع ذلك الصمت والإحراج الذي بيننا

ما إن بدء لم يطبق فمه أبدًا فقط

كلام وكلام وكلام . . .

وأنا أستمع لي أحاديثه الممتعه والمثيرة

كان يملك ذلك الجانب الطفولي والمرح

أعتقد أنني أحببت الجلوس معه

علقت على كلامه الذي قاله

" أووه تيمن- شي  أنت مذهل "

ضحك بطريقة رائعة كانت ترن في سطح المدرسة الهادئ

" أتركي الرسميات عنك نحن أصدقاء الأن ؟ "

أومات برأسي  " نعم "

 قال لي بطريقك كوميدية مضحكة

" ألا تردين سؤال صديقك تيمن المشهور ؟ "

ضحكت بخفة على طريقة كلامه المتقنة ,

 " ليس لدي سؤال ايها المشهور "

قطع حديثنا رنين جرس المدرسة

كأنه يقول لنا  الحقيقة المرة

 ( أيها الطلاب عدوا إلى فصلكم انتهت الأسترحة)"

 

_  نزلت هايونق وتيمن نحو أروقت المدرسة

وذهبت بسرعة لبرق ليتجه كل وحد منهم إلى فصله 

الذي يمئلة ضجيج الطلاب العالي , وكلامهم الصاخب

لي يقطع ذلك المعلم المتشدد أحاديثهم الجانبية وهو يطرق الباب بقوة ,

أخرجت كتاب مادة الهندسة وضعته على طاولتها الخشبية

بعدها أخرجت مذكراتها الشخصية لتسمحي بخيالها الراقي 

أن يحلق نحو أرض الأحلام الوردية

 في تلك الحصة التي تبغضها والمادة  تكرهها ( الهندسة )

سقطت منها مذكراتها بالصدفة لتستقر

تحت كرسي ذلك الطالب البارد المسمى ب ( سيهون )

نقرت ذراعه بخفة وهي تهمس في أذنه

" سيهون شي , أريد مذكرتي تحتك "

حدق بها نظرات بارة كالثلج القطبي

بعدها مد يده الطويلة وأمسك بمذكرتها العزيزة

وضعها على طاولتها وعاد لينتبه لذلك الشرح الممل

فتحت مذكرتها وبدأت تحلق نحو أرض الأحلام

لم تعير أي انتباه لذلك المعلم وهو يشرح بانفعاليه تامة ,

فقط كنت تصور عالمها و وطنها الخاص بالذي تكتبه

دخلت عالم أخر بعدي عن تلك المدرسة ,

لم تعود من غفوتها إلى صراخ المعلم وهو ينتده عليها

" هايونق ماذا نفعل ليكون جسرنا أكثر دعامة وقوة ؟ "

أجابت عليه بثقة " أن نبي على الجزء الصلب من المواد التي نستخدمها "

كان ذلك المعلم ينظر لها بنظرات حارقة كالليزر

"  انتبهي أكثر لي الدرس ! "

كانت تشتم ذلك المعلم في دخلها بتلك الكلمات البذيئة "

 

- عندما انتصفت الساعة الواحدة ظهرً ا ,

كانت المدرسة خالية فقط ذلك النسيم  يمر مع النوافذ

لي يجدد الهواء في تلك الفصول الفارغة

وتلك الشمس التي تنشر خيوطها المشعه ,

أخذت حقيبتها و سرت بخطواتها الكسولة خارجة الفصل

فقط يعم صوت الهدوء والصمت الشديد

وترى تلك الكتابة الصغيرة على الجدان الممررات  

" هيسون القبلة الأولى "

" شيون ومين أصدقاء إلى الأبد "

 "أكره مادة الجبر ومعلمها "

كانت ذكريات قديمة لبعض الطلاب

أخذت تمشي بين تلك الأورقه الخالية  

لي تسقط فجأة

كانت تشعر بالألم الشديد في جميع جسدها

توقف تدفق الدم في جسمها

وتصلب جسمها عن الحركة

لم تستطيع التنفس ولو قليلًا

لقد كان ذلك كطنين النحل في رأسها

كانت ترى كل شئ أمامها بضعف و وهن

أغمضت عينيها بسهولة لتستسلم لذلك الألم ,

حينها أختفى كل الألم المرعب الذي تشعر به ,

وقفت بصعوبة بالغة تقدمت لتخرج من المدرسة

لكن . . .

كان هناك صوت عزف أنامل رقية على القيثار

تسللت بخطوات كاللصوص البارعين ,

كان قادم ذلك الصوت الملائكي البحت

من غرفة الفنون التشكلية , كان يعزف بهدوء ورقة

اختلست النظر من وراء الزجاج اللامع

كان مدير ظهر لها ويغني بصوتٌ شجي

كان صوته الرائع يكسر هدوء تلك المدرسة

" الرياح التي تهب فتهتز له النافذة

هبوب الرياح يشعُر قلبي بالفراغ

وهي تمر ~

وأنا أتكئ على الحائط البارد

وأرى الفجر في صفحة السماء

وأحدق في ذلك ~

أريد أن أرك . . لكن

لا أستطيع الاقتراب

فأنا يجب أن أبتعد عنك ~

فالأيام الوحيدة وعيني التي جفت فيها الدموع

والمكان الذي وجدت فيه الحب الدافئ

أنا لا أعرف أن كنت سأندم ~

 على رحيلك عنك

ربمّا لأني أحبك

. . . . "

 

( هايونق )

" تلك الأغنية أيقظت مشاعري الحزينة

كانت صوت دافئ وبنفس الوقت يملك نغمة من الحزن

ابتسمت ببساطه لي غناء الذي أخذني إلى عالم أخر

أريد أن أعرف من يملك هذا الصوت الملائكي

عندما أنتهى من العزف و الغناء وأمسك قيثارته

وأتجه لي يخرج ..

كان صاحب ذلك الصوت الشجي ( تيمن )

همست أنا بلا تفكير

" واو تيمن تملك صوت جميل "

أخذت أصفق بيداي بحرارة

أخذ يحك مؤخرة رقبته بإحراج

وهمس " شكرًا لي إطرائك "

مشيت بجانبه ونحن نخرج من البوابة المدرسة

" حقًا أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأصوتك ملائكي جدًا"

أبتسم بهدوء لي يسمح بأسنانه البراقة بالظهور

اقتنعت أن يملك الكثير من جوانب شخصياته المدهشة

عندما وصلت إلى منعطف منزلنا

لوحت بيدي " إلى اللقاء "

قال لي بصوته الرجولي وهو يكمل طريقه

" إلى اللقاء هايونق "

, أكملت طريق بوحدي

والرياح تهب علي ليجعل خصلات شعري الطويل تتحرك معه

و أخذت سماعاتي وأستمع لبعض الأغاني المرحة

وصلت لمنزل فتح الباب وهمست بصوتي المتعب والكسول

" أمي لقد عدت "

صعدت درج منزلنا الخشبي وأنا أتوجه نحو غرفتي

تقدمت برجلي المكسورة من التعب ,

وأستلقيت على سريري المريح ,

أغمضت عيني بعدها لي أذهب نحو أرض الأحلام"

 

 

 ( الفصل الثاني )

_  أشباح  الجحيم _

( هايونق )

 

رن جرس المنبه  و نشر صداه في غرفتي  البيضاء  , لي يجعلني اتستفيق من نومي وافتح عيناي ببطء شديد  , نظرتُ لتك الساعة التي تتوسط الجدار المزخرفة باللون الوردي , كانت تشير عقاربها إلى الساعة السادسة وأربعين دقيقة , تقدم نحو الخزانة و أخرجت بنطال من الجينز باللون الأسود الداكن , و وقميص أبيض,  فردت شعري البني الطويل على كتفي, نزلت للدور السفلي وقلت بصوت عالي "أمي أنا ذاهبة إلى عملي الجزئي " , قالت لي أمي من المطبخ هي تصرخ لأسمع حديثها " اوه , لا تتأخري ",خرجت من المنزل و  أنا أمشي بهُدوء ,  , كان جو لطيف  قليلًا , كانت الشمس على وشك الغروب , بدء تتحول السماء الى للون لأسود القاتم"

 

_ عندما وصلت  هايونق لـ عملها الجزئي

كانت تلك المكتبة الكبيرة , كانت تفضل العمل في مكتبة على العمل

في تلك الأماكن من , أسواق , مقاهي , مطاعم . . .

دخلت الباب كان , يسود على جناب المكتبة الهدوء و الصمت

تقدمت ووضعت حقيبتها السوداء في تلك الخزانة , أشبكت بطاقة أسمها

حيتها أمينة المكتبة

" مرحبا هايونق :"

أسمي ميونق

اليوم يومك الأول في العمل لذا أتمنى أن تستمتعين هنا

ترين تلك الكتب هناك  أرجعيها إلى أقسامها"

لقد كانت تتعرف على أقسام المكتبة بهدوء

عندما انتهت من تصيف تلك الكتاب

أخذت استراحة صغيرة  وأخرجت كتاب لتقرءا

كان قد دون على غلافه " أجنحة الملاك ّ"

قصة ذلك الكتب تبين أنه من أنواع الخيال

أيقظها ذلك الصوت من عالم الكتاب المحمس

" المعذرة ؟ "

أكمل ذلك الفتى حديثه عندما رأى أنها انتبهت له

" أبحث عن كتاب خيالي أسمه (أشباح الجحيم ) "

عندما نظرت إلى وجه ذلك الفتى . . .

تعرف عليه بسرعة لكن هو لم يتعرف إليها

لقد كان سيهون

تقدمت نحو تلك الطاولة

 التي فيها أسماء مستعيري الكتب

" حسنا لنرى هنا أولًا "

قد كانت تبحث بجد, ووجدت ذلك المستعير

" هنالك شخص أستعار هذا الكتاب اليوم , سوف يرجعه الأسبوع القادم "

لقد بدى سيهون خائب الظن قليلاً

" لا يوجد أي نسخة أخرى "

عندما قال ذلك تذكرت أنها تملك ذلك الكتاب في منزلها

فكرت أنها ستعطيها غدًا في المدرسة

" للأسف , هذه نسخة الوحيدة "

همس سيهون وهو يخرج من المكتبة

" شكرًا على جهدك في البحث "

 

( هايونق )

"  كانت عقارب ساعة يدي تشير إلى العاشرة و النصف

ودعت أمينة المكتبة أنسة ميونغ

بينما كنت أمشي في الطريق العودة إلى المنزل

توقفت قليلا عندما مركز تسوق

أخذت بعض الوجبات الخفيفة كالرامن , والشوكولاته اللذيذة

دخلت  المنزل وكان رائحة الطعام تعج فيه

" أمي لقد عدت ؟ "

أصدرت معدتي بعض الأصوات تعبر عن مدى جوعي

تقدمت وجلست على طاولة الطعام , وبدأت بالأكل بشراهة

تمتمت أمي  " لا عجب أنك تمتلكين معدة مثل الفيل ؟ "

عندما أنتهيت من الأكل , ساعدت أمي في غسل الأطباق

صعدت إلى غرفتي , وبدأت في تفقد فروضي المدرسية . . .

لقد كان هناك الكثير من الفروض , وخاصة مادة الجبر

أنتهيت بسرعة منها و ذهبت لأخلد في سريري الدافئ "

 

 _  ها هو يوم جديد قد ظهر مع بروز شمس الصباح

أستقظت هايونق متأخرة , كانت لا تمتلك الوقت الكافي

فقط أسرعت , وأصبحت تسابق الوقت

كانت تركض إلى المدرسة ,عندما  فجأئها ذلك الصوت الي بجنبها

" صباح الخير هايونق " , لقد كان تيمن يركض بجانبها

ردت عليه وتسرع إلى بوابة  المدرسة

" أهلاً تيمن "

لقد كانوا يتسللون هي و تيمن بخفة , قبل أن يرهما المراقب كيم

لكن بطرف عين أمسك بكل من ياقة تيمن وهايونق

" حسنًا , أطفال متأخرون كاللصوص "

وبعدها صرخ عليه كصراخ غوريلا غضبت على طفلها الرضيع

" قفوا هنالك أيها الأطفال المتأخرون "

قال تيمن وهو يرى المراقب كيم يتفدق الطلاب المتأخرين

" لابأس فلقد تأخرنا , لا فائدة من سباق المرثون المتعب "

راءت هايونق معلمة تتقدم وتذهب نحو المراقب

سألت تيمن وهي تشير بأصبعها لهم

" ما قصتهما ؟ "

" الأستاذة إلين تواعد المراقب كيم , لقد أكملو سنة منذ أن تواعدوا "

اصبحت تدقق النظر فيهم , لقد كانت تريد معرفة إذا كان حبهم حقيقي أم لا ؟

"حبهم أبدي , لابد أنهم وقعين في العشق "

قال تيمن وهو يأخذ حقيبته , ويمسك بيدها لتتسلل معه

 " أووه هايونق الصغيرة تعرف الحب "

ألتفتت هايونق ورائها لتجد أن لا أحد من المتأخرين هناك

لقد هرب جميع , وجدوا الفرصة الذهبية عندما أتت الأستاذة ألين

دخلت هايونق الصف , وسمعت الكثير والكثير من  التوبيخ

عندما انتهت تلك الحصة , جاءت بعدها حصة الهندسة

فتحت شنطتها لتخرج الكتاب , لترى أن هناك كتاب (أشباح الجحيم )
لقد جلبته معها اليوم , أخرجته لتعطي سيهون

ألصقت ورقة على الغلاف وكتبت فيها

" خذ هذا الكتاب أظن أنك تريد

لقد انتهيت من قرأته  على كل حال "

وضعت على طاولته , لقد كان سيهون يحدق إليها

وعلامات الاستفهام رسمت على رأسه

كتب هو " كيف علمتي ؟ "

كانت هايونق تتمتم في رأسها

*هل هو غبي لهذه الدرجة , كيف لم يتعرف علي *

كان ستكتب لكن . . .

كان المدرس اللعين خلفهم , ويحدق أليهم

قال وكادت النيران أن تخرج من فمه

"  سيهون هايونق أخرجا الأن  "

كان يتكئن على الجدار , وذلك المدرس ينظر لهم من دخل الفصل

قال سيهون ليكسر الصمت الذي بينهم

" إذا كيف علمتي "

طرقت أصابعها ببعض في حرج

" اممم بالصدفة لقد كنت أعمل في المكتبة , وأتيت أنت وسألت عن الكتاب

فوجدته لدي في المنزل "

أومئ سيهون براسه في تفهم

" إذا هكذا الأمر ؟ "

أستحل الصمت مكانه مرةً أخرى

لي يرن الجرس ويعلن عن نهاية حصة الهندسة المتعبة

وبداية الاستراحة المريحة

ويخرج المعلم ويقول تلك الكلمات

" سيهون و هايونق ستنظفان الصالة الرياضية عقابًا لحديثكم "
لقد كانت هايونق تشتمه في داخل نفسها

كانت تريد تقطيع جزئّا جزئًا و جعله لعبرة للمدرسين مثله

لقد كانت لا تمتلك  أي شهية بعد أن سمعت كلمة التنظيف

توجهت نحو سطح  المدرسة لتقابل تيمن

لكن كان هناك صوت عزف رائع على القيتار

لقد علمت أنه تيمن

لم ترد أن تجعله يتوقف بحضورها

فقط تسللت وأصبحت تنظر له من قريب

لقد كنت تراه وهو مندمج كليًا في عالم تلك الأغنية

 صوته كنسمات الربيع لهادئة

كصوت البحر المنعش

كحلوى الحب اللذيذة

 

" هذا ليس ما أشعر به

لكن . .

سوء الفهم يجلب سوء فهم أخر

لكني جعلتك حزينة مجددًا

أرجو  أن لا يتغير حبنا أبدًا

أرجو أن نبتسم  دائمًا

أشياء كثيرة حصلت الأن

هناك أوقات أصبحت فيها الأمور متعبة

لا يزال الحب صعب بالنسبة إلينا

ليس هذا ما أشعر به

لا تزالين رائعة

أكره نفسي لكوني ؟

الأحق الذي يستمر بتكرار الخطأ "

عندما رأت أنه أنتهى من عزفه الرائع وغنائه الجميل

خرجت من مخبأها وبدأت تصفق بحرارة

" أنت تمتلك صوت ساحر , يجب عليك ان تصبح مغني "

نظر لها تيمن وهو يرسم ابتسامته بحرج

" أظن أنك هنا من البداية "

تقدمت هايونق وجلست بجانبه , وتمتمت بهدوء

" أود أن أتعلم العزف على القيتار "

أجابها تيمن وهو يضع القيتار بين يديها

" حسننًا أنا من يجب عليه أن يعلمك العزف "

نظرة له هايونق بنظرة ينبعث منها الأمتنان و الشكر

" تيمين شكرًا لك , أنا حقًا متحمسة لذلك "

رن جرس و انتهت الأستراحة

همس لها تيمن وهو يتجه لصفه

" هايونق سنبدأ من الغد حسنًا "

لقد مر الوقت مثل سرعة البرق , وانتهى الدوام المدرسي

ذهبت هايونق إلى الصالة الرياضية لتنجز عقابها

لقد كانت تنتظر سيهون أن يأتي لذا قررت أن تشغل وقتها بالقراءة إلى حين ما يأتي

أخرجت كتابها الذي كانت تقراءه في المكتبة بالأمس

لقد كانت في الصفحات الأخيرة من , تفاعل مشاعرها مع طريقة السرد الكاتب

فبدأت دموعها بتكون ببطء على رموشها لتسقط , . .

قد كان الملاك يريد الذهاب لعالمه وترك صديقته الحميمة لأنه إذا أصبح من البشر سيموت

سمعت صوت سيهون وهو يمد لها ذلك المنديل لتمسح دموعها وهمس لها

" لا تقلقي الملاك سيجد طريقة للعيش في عالم البشر "

لقد أفسد سيهون عليها نهاية الكتابة لقد كانت متحمسة لما سيحدث

لكن الأن . .

تريد تكسير عظام سيهون و وطحنها بالشاحنة العملاقة وتجلب الكلاب المتجولة لتأخذها

" لماذا افسدت علي نهاية الكتاب ؟ "

لكن سيهون ذهب عنها و بداء بجمع الكرات المتساقطة على الأرض

" لأنك جعلتني أنظف هذا "

أنهت هي وسيهون تنظيف الساحة الرياضية بسرعة

كان الوقت طويل جدًا في التنظيف

لكن يركض بسرعة

كانت لا تملك الوقت الكافي ,

ذهبت إلى المنزل وسمع الكثير والكثير من التوبيخ  

لقد كانت أماها قلقلة لأن تأخرت في الرجوع إلى المنزل

استعدت  و ذهبت إلى عملها الجزئي "

 

( هايونق )

 

" وأنا أمشي بالطريق إلى المكتبة , استوقفني أصوات معدتي

كنت أنظر إلى ذلك المقهى الشهي , أنني أشعر بالجوع لا أستحمله

دخلت المقهى وطلبت الدونات و القهوة المرة في كوب ورقي

دفعت المال وخرجت , لقد كنت متأخرة عشر دقائق

تلقيت التوبيخ من الأنسه ميونغ , أعتذرت لها

حسنًا أنه يوم التوبيخ العالمي

الأستاذ ثم أمي ثم الأنسه ميونغ

أعتقد أنني لن أتحمل أي توبيخ أخرى

بدأت بفعل المهام المطلوبة مني ,

عندما كنت أنظم الكتب في قسم العلوم الطبيعية

لقد اجتاحني ذلك الألم القاتل مره أخرى

أسقطت تلك الكتب التي في يدي

أصبحت رؤيتي ضبابية

صوت الألم يتكرر في أذني , لقد كان يحطم دماغي

أصبحت عيناي تذرف الدموع ببطء

سمعت صوت  أحد ما

لقد أمسك بيدي و كن يسألني

" هايونق هل أنتي بخير ؟ "

الفصل  الثالث

_ العيون القرمزية _

 

عندها أختفى ذلك الألم بدقائق معدودة , فتحت هايونق لترى من كان بجانبها

كانت ترى نظراته القلقة عليه همس وهو ينظر لعينيها " هايونق ماذا حدث ؟ "

لقد كان هو تيمن لا غيره , لقد كان يرد بعض الكتب لبحث الأحياء

وقفت وأخذت الكتب التي سقطت  وأرجعته إلى مكانها وقالت له

" فقط شعرت بالقليل من الدوار "

لم يقتنع تيمن بإجابتها المصنعه

قالت لكي لا تسمح له بسُألها المزيد من الأسئلة

" هل تريد أن أساعدك  ؟ , أنا أعمل هنا "

قال لها تيمن اسماء الكتب التي يريدها , فساعدته في البحث عنها

انتهت فترة عمالها بسرعة , استقلت الحافلة لأنها تشعر بالتعب قليلاً

فتحت باب المنزل بهدوء كانت الأنوار مطفئه

همست بخمول " أمي لقد عدت , أين أنتي ؟ "

كانت ستصعد الدرج لأنها توقعت أن أمها نائمة

لكن . .

الأنوار أضيئت ..

همست وهي لا تصدق عينها , لابد أنها تحلم

" دونجون أوبا "

ركضت إليه وجعلت يدها الصغيرة أن تلف خصره

قالت بصوتها الباكي وهي تذرف الدموع

لقد كنت تفتقده و تشتاق لرؤية وجهه

" أخي اشتقت أليك "

لقد كان يربت على رأسها , وهو يكتم دموعه , وينظر لفوق ليمنعها من السقوط

أنها أول مره يرى عائلته منذ خمس سنوات , كل ذلك بسبب عمله في اليابان

" يا أيتها العاطفية , توقفي عن البكاء "

أبعدت نفسها وهي تمسح دموعها بطرف كمها , وتنظر من رأسه إلى قدميه

ألقت نظرها على الأريكة , كانت أمها تنظر إليهم بإبتسامة حنونه  

عند طاولة الطعام

 كانت مليئة بجميع أصناف وأنواع الطعام الشهيرة واللذيذة

كعك الأرز , المعكرونة السوداء ..

فتجعل لعبك يسيل لكن ..

هايونق تأكل بهدوء لم تكن لها شهية للأكل

فقط كانت تلزم نفسها على الأكل أمامهم كي لا يشعروا بشئ

لقد كانت معدتها تستفزها, بقايا الطعام اندفعت للحلقها , ذهبت ركضًا إلى الحمام

أرجعت ما أكلته اليوم , صداعها الشديد ها هو يشاركها يومها

قالت لها أمها بقلق عندما رأتها تصعد الدرج لتذهب لغرفتها

" هايونق هل أنتي بخير ؟ "

خلدت إلى سريرها وذهبت إلى النوم بسرعة "

 

=

 

هايونق

" أستيقضت على صوت دونجون وهو يصرخ في أذني

" هايونق يا , أيتها الكسولة أفيقي "

وضعت يدي على أذني  لكي لا أسمع صوته الصاخب

تمتمت وأن اذهب إلى الحمام للأغتسال

" لقد فزت أنت , أخرج سوف أستعد "

أنتهيت من أكل الأفطار , وخرجت

كنت أمشي في الطريق بهدوء

حتى سمعت صوته الصاخب للمرة لثانية

" أيتها الطفلة ! "

ألتفت إلى الوراء لأجد دونجون يركض

أستقر بجانبي وهو يخرج أنفاسه المتسارعة , ويستند بيديه على ركبته

" يا .. هايونق ..نن .سيتي هذا "

دققت النظر في كومة الأوراق التي بين يديه, كان فرض مادة الرياضيات المشين

تمتم وأنا أضرب رأسي الغبي

" أوه أنا حقًا غبية "

أخذته ووضعته في حقيبتي  , لأرى دونجون يتبعني بخفيه من خلف الجدران

كنت سأذهب إليه وأمسك به متربصًَا بجريمته لكن . .

رأيت تيمن وهو يتقدم إلي ويصافحني

" صباح الخير هايونق "

خرج أخي من وكره واقتربت لي يهمس في أذني بنبرة تحقيقيه  

" من هذا , حبيبك ؟ "

أنه حقًا حقًا , مددت يدي و ضرب كتفه وصرخت في وجهه

" إن تفكيركَ مثل المنحرفين "

لقد كان يدلك مكان ضربتي له ويتذمر بصوتٍ صاخب

" انتي قوية جدًا , أشك أنك فتاة "

ألتفت لي أرى ملامح تيمن المتعجبة ويهمس لي يخفه " من هذا ؟ "

قلت وأنا أعرفهم ببعض

" تيمن هذا أخي دونجون

دونجون هذا صديقي تيمن "

ألتفت لأخي " أوبا , ألن تكتفي , هيا أذهب الأن "

قلت ذلك بعيني القطة الجائعة اللطيفة

أنتده وهو يفرك يده ببعضها

" الأن لا تريدين رؤيتي, في الأمس كنتي تبكي و تقولين أنني أشتقتي إلي وتح - "

قاطعت كلامه و أنا أضع يدي على فمه الثرثار

" أرجوك أذهب "

من المخجل أن تيمن كان ينظر إلى تلك المسرحية الطويلة 

أخيرًا تفهم أخي الوضع وذهب بإرادته

قلت لتيمن و أسرعت بالذهاب للبوابة

" أراك في فترة الأستراحة "

.

 

=

.

لقد كانت الحصه الأولى مادة الكمياء , كانت مملة جدًا لطلاب الصف

قال المعلم وهو يرفع صوته عندما انتهى من شرح الدرس الطويل و العريض

" مشاريعكم لمادة الكمياء ستسلمونها الأسبوع القادم , "

بداء بعد الأسامي  وكان قد كون الثنائيات ع حسب رغبته

قال المعلم الاسم الاخير الذي كتب في نهاية الورقه  " هايونق – سيهون "

طرق المعلم الطاولة يعلمهم عن هذه المعلومة "بالمناسبة الفصل الذي تكون مشاريع رائعة  , سيذهبون في رحلة لجزيرة جيجو ؟ "

استعاد الطلاب نشاطهم عندما سمعوا كلمة رحلة , لقد دبت روح الحماس فيهم

أكمل كلامه وهو يجمع اوراقه للخروج من الفصل " لا تحمسوا كثيرًُا فالمركز الأول ذهب لفصل F2, المركز الثاني للأن لم يأخذه احد "

وقف رئيس الفصل وقال بعزيمة " يا أيها الاطفال , يجب ان نأخذ المركز لثاني "

انتهت الحصة , بدا الحصص تتولى وراء بعضها

لم تدرك هايونق رنين جرس الاستراحة , فلقد كانت منغمسة في الكتابة

فقد كانت تسطر روتينها اليومي بين طيات دفتر يومياتها

شعرت بتلك الأنفاس الحارقة التي تنطلق على رقبتها

ألتفتت لترى وجهه يقابل وجهها لتقابلت أعينها مع عينها

لتميز أنه كان سيهون , اللص لذي يسترق النظر لكتاباتها

كان لا يفصل بين شفاههم أقل من مليمتر واحد , فأبتعد ببطء

هو يأخذ هاتفها من على الطاولة , ويسجل رقمه فيه

قال وهو يرجعه لمكانه " سنعمل على المشروع , لذلك يجب أن تأخذي رقمي "

قاطع حديثهم عندما صرخ تيمن " هايونق ! "

أمسك بيدها ليجرها معه نحو مكانًا ما , ويتجاهل ذلك الشخص الذي كان يحدثها !

تمتمت وهي ترى  يأخذها نحو رواق فارغ نوعًا ما

" تيمن , ماذا تريد ؟ "

دخلا تلك الغرفة ذات الجدران البيضاء ,  وتحتوي على جميع اللات الموسيقية

كمان , بيانو , سكسفون , الطبول , والأبواق

لقد كان كل نوع مصنف على حده , آلات وترية , وآلات إيقاعية , وآلات النفخ , الأت المفاتيح

قال وهو يمد لها ذلك القيتار ذا اللون البني القاتم

" نسيتي !, أنك تريدين تعلم العزف على القيتار "

أماءت برأسها , وجلس هو بجانبها , بداء بتعليمها الأساسيات

كنغمات , ودرجة النوتات , لقد كان يشرح لها بسهولة وبساطه

قُطع عندما , سمعوا صوت الجرس المنخفض , لقد كان بالكاد ينسمع

قال تيمن وهي تبتعد نحو فصل " أحضى بيوم جيد "

فتحت الباب بهدوء بدت متعجبة أن صف هادئ جدًا

أستقبلها وجه ذلك المعلم وهو منعقد الحاجبين

لقد كان كأحد أفلام الرعب , وهو وجهه الغاضب

" هايونق , أسرعي إلى مكان بسرعة "

جلست وهي تلتقط أنفاس , قال المعلم

" ليخرج كل منكم فرض الرياضيات "

حمدت الله لأن دنجون جلبه لها , وإلا قد تصبح لحمة مفرومة

وضعته على طاولتها , و المعلم يجمعها ,

عندما أنتها بداء في شرح درسه ,

 بقدر تلك المعادلات التي كتبت على السبورة , بقدرها كانت تريد النوم الأن

أنتهى يومها الدراسي عندما رن جرس الحصة الأخيرة

أخذت حقيبتها , وذهبت جري نحو بوابة المدرسة

 

=

 

فتحت باب منزلهم ,  ليستقبلها طفل صغير بعمر الثالثة تعلق بتنورتها

وهو يجرها ويصرخ  " نونا أتت , نونا أتت ! "

لقد كان ذا وجهٍ طفولي و شعر بني ناعم و عينين مستدرتين ذات لونٍ قرمزي

لقد كان  لون عينه فريد من نوعه  , وأبتسامته البريئة

ألقت بحقبتها على درج المنزل وتوجهت نحو الأريكة التي تتوسط الغرفة

وهي تسأل دونجون بتعجب  " من هذا ! "

قال لها وهو يقلب في تلفاز وهو يبحث عن شئ يشاهده

" إنه طفل جارنا "

رأت ذلك الطفل وهو يتقدم لها وبيده كأس من الماء أخذه من الثلاجة

ومده لها وقال " نونا خذي الماء "

شربت الماء البارد دفعه واحدة , وسألته " ما أسمك ؟ "

تمتم وهو يطرق أصبعيه بلطف " تشانيول "

قالت وهي تقرص خديه الممتلئين  " تشان اللطيف "

همست وهي تربت على رأسه بنعومة " أذهب و ألعب "

أسترخت بعدها على الكنبة المريحة ووجهت ناظرها نحو أخيها

" أوبا "

" ماذا ؟ "

" أصحيح أنك نقلت إلى المشفى الرئيسي الذي في بوسان "

" نعم , لما تسألين ؟ "

" لأنك هنا في المنزل و لم تذهب لأي مكان "

" غدًا سأبدا العمل هناك "

همس بذلك وهو يتوجه نحو المطبخ ليجد شئ لأكله

أمسكت حقيبتها وتفقدت هاتفها لقد كانت هناك رسالة من أمينة المكتبة

تخبرها أنها ستغلق المكتبة لأسبوع لأنه ستذهب ليابان

توجهت نحو غرفتها التي في الدور العلوي

كانت تنظر بنظرات محدقة, نحو تلك الكتب المنتشرة على أرضية غرفتها

والدمى التي على سريرها كانت مصفوفة في الزاوية

و الأبشع من ذلك تلك الأساور التي يلبسها

لقد كان تشانيول ينظر لها بنظرة بريئة , كأنه لم يفتعل أي فوضه

عقلها يتشاجر معها بأن تصرخ عليه وأن وراء ذلك الوجه البريء شيطانٌ مرعب

لكن قلبها يقول لها أن يشعر بالممل و الوحدة ولا أحد مثله يلعب معه , لذا سامحيه

أمتلئ عيناه القرمزية بالدموع الشفافة , تقوس فمه بهدوء ليعن عن بكائه

بالأخير تغلب قلبها على عقلها وهو يراه بهذا الشكل

قالت وهي تمنع صوت بكائه " تشان , هل تريد اللعب مع نونا "

أومئ لها وهو يمسح دموعه بطرف كمه ويبتسم بلطف

" نعم "

قال لها وهو يشر على تلك الدمى وهو يعرف كل واحد على حده

" هذا تيدي , وهذا مايسن , وهذا سيمن , وهذا بيك "

أماءت براسها وهي تبدا باللعب معه , قررت في عقلها أن تثبت هذا الأسماء لي دماها

لأنها لم يكن لديها أي أسم لي لي دماها, لذ ساعدها تشانيول بذلك

قالت  بصوت طفولي وهي تحرك الدب " يا تيدي , لماذا لا نشتري المثلجات "

قال تشانيول وهو يحرك دمية الزرافة " أنا لا أريد المثلجات "

بدت منغمسه في اللعب مع تشان , لذ لم تشعر بأخيها الذي كان ينظر لها بسخرية

" هايونق , يبدوا أن طفولتك أتت متأخره "

نظرت له  وقالت وهي تقذف الدمية عليه 

" أنت حقًا , ماذا تريد مني ؟ "

رمى الدمية ليمسكها تشانيول  ويرجها إلى مكانها

" أمي , جلبت الغداء "
أصدرت معدتها أصوات العصافير الجائعة عندما سمعت كلمة الطعام

أمسكت بيد تشانيول وقالت له و هي تقبل وجنتيه

" هيا , بسرعة لنذهب ونأكل "

وضعت وعاء من المعكرونة السوداء لكل من هايونق و دوجون

وصحن صغير لتشانيول

بداء هايونق تأكل بشراهة حتى أنهت طبقًا كله , قال دنجون وهو يراها

" أنتي لا تزالين الأنسه خنزيرة "

رن جرس الباب ليعن أن أحد ما خلفه , مسحت هايونق فمها

وتوجهت لتفتح الباب , لترى رجل ذا شعر بني ناعم وأمراءه بجانبه ذات أعين قرمزية

ميزت من ذلك أنهم والدا تشان يول , مد له الرجل يده وهو يصافحها

" مرحبًا , أنا بيكهون , وهذه زوجتي جوي "

قالت وهي تمد يده لمصافحة يده " أهلاً , أنا هايونق "

قاطعهم , صوت تشانيول وهو يركض نحو والده ليحتضنه

تعلق في رقبة أبيه وقال وهو يقبل خده

" أبي أمي , أشتقت لكم "

قال لها وهو يلوح بيده الصغيرة

" إلى اللقاء نونا "

لقد كان لطيفًا وبحق , كيف يكون طفل بهذه البرائه والجمال

عندها أمه  مدت كيس ذا لون أبيض برسومات زاهية  لي هايونق

" شكرا لي اعتنائك بتشان , يبدوا أنه أحَبك كثيرًا "

" لا داعي لذلك "

" أنها هديه بسيطه منا  "

ودعتها , فتحت ذلك الكيس لتجد شمعه معطرة برائحة زهور اللوتس

لقد كانت ذا عبق جميل يترك رائحته لساعات طويلة

 

 

( البارت الرابع )

 

إنها الساعة الثامنة مسًاء , تلقيت هايونق أتصال من سيهون

يخبرها بإن يجتمعوا في مقهى ليرتب كل منهما فكرة المشروع ,

لقد كان الليل قد لبس لباسه , لتزين النجوم صفحة السماء ,

كانت تبحث عن المقهى , مرت بالعديد من المقاهي لكنها ليست هي

رفعت رأسها لترى تلك اللوحة المضاءة باللون الأزرق

وقد رسم عليها ذلك الأسم بإتقان ( الربيع الأزرق ) 

فتحت الباب لتستقبلها رائحة القهوة الزكيه الممزوجه مع الكارميل

لقد زين المقهى بالورود والنباتات المنعشه التي ترك منظرًا ورائحة

كان المقهى يدعو لجو الاسترخاء فكانت على كل طاولة انايه من الزهور

و شموع المعطره التي صفت على نافذة المقهى لتعطي هالة هادئه له

تقدمت نحو تلك الطاولة التي تقبع في زاوية المقهى وبجانها النافذة التي تطل على الشارع

سمعت صوت جرس الذي يرن فوق باب المقهى بانتظام

ليعن عن دخول احدهم , استرقت النظر لتجد انه كان هو سيهون

لوحت بيدها له لتلتقي نظرتهم ببعضها

جلس سيهون على الجانب الاخر من الطاولة , اخرج كومة من الكتب من شنطته

وقال وهو يبحث فيها " لنبدا" , أمسكت بذلك الكتاب بين يديها وتستخرج المعلومات

وكانت تنظمها في فقرات ليسهل كتابتها على الكمبيوتر

تمتمت وهي تفكر عينها بعد مرور ساعه ونص " لقد بقي الكثير "

اتشفت من كوب قهوتها التي كانت ساخنة قبلًا لكن بعد مرور الوقت أصبحت باردة  

تمتم لها سيهون هو يمد لها مكتبه في تلك الورقات

" سنكمل غدًا !"

خرجوا من المقهى بعدما ما دفعوا ثمن القهوة , أصر سيون على أن يوصلها المنزل

تمتمت عندما أقتربوا من باب المنزل " أراك عذًا - "  

قطع حديثها عندما خرج أخيها من المنزل كان سوف يتوجه إلى مركز تسوق القريب من هنا !

لقد أنطلقت يدها لشعرها ليبدا في تخريب تصفيفة شعرها وهو مستمتع بإغاضتها

قالت وهي تجر معها دنجون داخل المنزل " وداعا سيهون "

وضعت كومة الاوراق التي بين يديها في غرفتها , غيرت ملابسها إلى اخرى مريحه

لم تكن تشعر بالنوم لذلك قررت مشاهدة التلفاز ,جلست على الاريكه وهي تقلب في القنوات

لحسن الحظ كانت تعاد حلقه اليوم من مسلسلها المفضل

, رأت دنجون وهو يحمل في يده كيس من الاطعام سريعة التحضير

 

Comments

You must be logged in to comment
No comments yet