one shot / Family ~ عائله

Description

اركض هنا و هناك كالمجنونه ابحث عنه

و اصرخ باسمه بكل مكان

توقفت انفاسي عند رؤيتي له امام باب الحديقه ممسكا بيد شخص لم اهتم لاراه

ركضت باتجاهه و هو فعل المثل عندما انتبه لي

نزلت لمستواه لاعانقته بشده " جون عزيزي اين كنت ؟"

"انا اسف اومااه، لقد كان المحل مزدحما لذا اضعتك " تحدث بنبره لطيفه

ابتعدت عنه و حاصرت وجهه بيداي " أُماا بياني، كان خطأي لاني لم امسكك جيدا " ابتسمت له و ابتسم لي بالمقابل، طفلي الجميل ذو الست سنوات

رفع كيس حلويات " الرجل اللطيف الذي وجدني اشترى لي الكثير من الحلوى و امسك بي لساعه بينما ننتظرك " التفت برأسه يؤشر على الرحل القابع خلفه

تذكرت انه كان يجب علي شكره من البدايه لذا مسحت دموعي الخفيفه و وقفت لانحني له

"شكرا لك لاعتنائك به و اسفه اذا ازعجناك " رفعت لاقابل عيناه

الانحناءه بشفتاي اختفت فور رؤيتي لمن يقابلني

"لا شكر على واجب " ابتسامته اصبحت جذابه اكثر مع تقدمه بالعمر

مع بدلته الرسميه الانيقه التي تخرجه كرجل اعمال مرموق

لا عجب بذالك عائلته معروفه منذ الازل

سحبت جون من ذراعه و اسرعت بالالتفات و المشي بسرعه

بينما جون ينطر للخلف يلوح له

وصلنا لشقتنا الصغيره بالدور الرابع

دخلت و اغلقت الباب بقوه و اتجه لاجلس على الاريكه

اسر الهدوء الجو بيننا لفتره و جون يقف امامي

انتبهت له و ابتسمت لابعد الارتباك المحيط بنا

" بياني جوني، هل المتك بسحبي القوي " مسحت على ذراعه بلطف

نفى برأسه و جلس بجانبي "الرجل قبل قليل كان لطيفا حقا، هو اخبرني انه سيدعونا على العشاء لكنك ذهبتي مسرعه و لم تسمحي له بالحديث " صوته كان به القليل من الحزن

عم الصمت بيننا لثواني قبل ان يتحدث جون

" بينما نحن ننتظر لساعه انا تأملت جيدا بذالك الرجل الوسيم، كان امامنا محل زجاجي و استطعت رؤية انعكاسنا بوضوح، لاكون صادقا انا انتبهت ان ذالك الرجل يشبهني حقا، كنا كالاب و ابنه، فكرت بذالك الوقت هل كان ابي سيكون رائعا مثله ! او انني ساصبح هكذا عندما اكبر! ذالك الرجل محظوظ حقا، وسيم، انيق و ثري ايضا، *سكت قليلا ثم اكمل* اتمنى ان اراه مره اخرى لاطلب منه معروفاً " ارتسمت ابتسامه كبيره على وجهه حالما انهى كلامه

" و .. ما هو هذا المعروف؟" سألت بقلق

" اريده ان ياتي معي لحفل التخرج من الروضه * وقف و رفع يديه الاثنتان و كانه يمسك بشخصين على جانبيه بيديه* انتي على اليمين و هو على اليسار *شبك يديه معا امام وجهه* هذا سيكوون رااااائعا *صرخ و رفع راسه للاعلى و هو مغمضٌ عينيه* وااااه ستكونان مثاليين معا"

"جوون" تحدثت بصوت هادئ لاكمل بنفس النبره " اذهب للنوم "

سكت لفتره ثم قال " لا تزال الثامنه نحن لم نتناول عشاءنا بعد"

"اوه، احمم *انتبهت لغبائي* اذهب للعب بغرفتك، سأعد الطعام" ذهبت بسرعه للمطبخ اتهرب منه

و بينما اعد الطعام عاد الزمن بي للوراء

-flashback-

قبل ست سنوات و نصف كنت حبيبة اوه سيهون حيث كنا زملاء بالصف لسنه واحده، على الرغم من انني اعلم بكونه فتى لعوب إلا انني وقعت بحبه و هو قال لي انه يحبني ايضا، اي شخص سيعرف بأنه من الحماقه تصديق شخص لعوب، لكنني كنت اكثر من حمقاء، ساذجه، و بريئه جدا، حتى انني وافقت على النوم معه بعد اسبوعين من المواعده فقط، و علمت بعدها بانني اصبحت حامل منه و ترددت بان اخبره و بعد اسبوع و عندما عزمت على اخباره اتت الي فتاه و اخبرتني انها بالفعل كانت حامل من سيهون بالسنه الماضيه و لكن عائلته تصرفت معها بقسوه الى ان انزلت الطفل و تم نفيها من سيئول، كانت الفتاه تبدوا صادقه و انا الحمقاء صدقتها بدون دلائل، لم اكن خائفه من النفي، انا فقط خائفه من ان يجبروني على انزال الطفل، لذالك قطعت كل شيء بيني و بين سيهون و بعد ان علمت ان سيهون علم بأمر حملي منه هربت لمنطقه بعيده عن سيئول لاعيش هناك و حصلت على جون،،

ربما ستقولون بانه من الحماقه على فتاه بعمر الثامنه عشر التمسك بطفل غير شرعي، لكني يتيمه منذ صغري و طوال حيلتي احلم بان امتلك عائله، خفت بانني لن استطيع الحصول على طفل ان افرطت بهذا، شخصيتي الحمقاء تغيرت لاخرى قويه بعد ذالك لاربي جون بشكل جيد...

-end flashback-

[تسريع الاحداث / اليوم التالي / امام شركة اوه ]

لست خائفه الان فأنا اعلم بان لدي شخصيه قويه كفايه لاحمي ابني، لا اعرف ما الذي جعلهم يفكرون بان بفتحوا فرع لشركتهم بهذه المنطقه البعيده..

مجيئي اليوم لاطلب منه ان ياتي لحفل تخرج جون غدا و لانني متاكده بانه علم كون جون هو ابنه منذ حادثة الامس ..

عندما اردت الدخول منعني الحرس مرارا و تكرارا و عندما يأست رأيت سيهون يتوجه للباب الذي اقف انا امامه

توقف سيهون امامي مباشره مع ثلاثة رجال خلفه و زاد هذا من ارتباكي

التفت سيهون للرجال خلفه يخبرهم ان يسبقوه بينما طلب مني بهدوء الذهاب للمقهى المقابل..

لم يكن الامر مختلفا بالمقهى الهدوء فقط بينما امسك بكوب عصير الفراوله خاصتي، من الغريب انه طلبه من دون اذني، هل يعقل انه لا زال يتذكر كوني احبه..

"بالحقيقه .. اردت ان اطلب منك معروف" حاولت اخفاء ارتباكي و تفادي النظر بعينيه لان ذالك يفضح تلك المشاعر التي تأبى الاختفاء..

اومأ لي ليحثني على الاكمال

"غدا حفل تخرجه من الروضه و هو تمنى لو انك تكون هناك ، لا تسئ الفهم فهو لا يعرف عن حقيقة كونك والده، لكن فقط معجب بك و يحب فكرة انك تشبه" حاولت جاهده تصنع القوه

ابتسم بخفه ليردف " انه حقا يشبهني، وسيم كما انا"

"و ايضا مغرور بوسامته و ذكائه كما انت، هناك بالفعل الكثير مشترك بينكما، ذوق الطـ.. " كنت اضحك و لكني انتبهت لكلامي و توقفت، لا اعرف كيف نسيت وضعنا و تحدثت باريحيه

سيطر الصمت على الجو قبل ان يقوم سيهون من كرسيه و يسحبني معه لحيث لا اعلم..

اتضح بعدها انه اخذني لسيارته و اجبرني على الدخول ليدخل هو بالمقعد المجاور،،

تحدث بينما ينطر للامام "حسناا سأتي لحفلة جون غدا، لكن *وجه نظره لي* بدلا من التمثيل على اننا والداه و نعيش معا ك عائله سعيده، فلنجعل ذالك حقيقي"

فهمت قصده لكني صدمت لذا لم اعرف ماذا اقول

" لا اهتم ان صدقتني ام لا، لكنك كنتي مختلفه عن كل الفتيات الاتي قابلتهن، و بعد ان اختفيتي ذالك سبب لي الالم حقا، لكن عندما علمت بكونك حامل حزءٌ مني ارتاح لاني اعلم ان ابي لن يكون رحيما معك، بحثت عنك بسريه لكن لا اثر لك و بعد سنتان توفي والدي بعد ان اشتد مرضه، و انتي تعلمين كون امي متوفقه منذ صغري لذا كان علي تحمل كل شيء وحدي و لم استطع ان اجد الوقت للبحث عنك، عاد عمي من امريكا و طلبت منه ان يتولى الفرع الرئيسي لاهتم انا بالفرع الجديد، و كانت صدفه رائعه اني وجدتك هنا"

ابعدت نظري عنه محاوله ايقاف الصراع بداخلي بشان ما يحب عليه فعله الان..

امسك بذقني ليوجهه نطري له "احبك، و ساحبك طوال عمري و اعدم بانني ساهتم بك و بجون باكمل وجه"

نزلت دموعي بعد كلامه و هذا يعني ان الصراع بداخلي انتهى بفوز مشاعري لسيهون لذا و بدون سابق انذار عانقته بشده " انتظرتك طويلا ايها الاحمق"

 

باليوم التالي ذهبنا لحفل تخرج جون و الذي كان سعيدا حقا بذالك .. و بعدها اخبرنا جون بالامر و كونه طفل ذكي جدا هو تفهم الامر و قال انه سيحب ان نكون عائله اياً كان ماضينا..

-end-

 

Comments

You must be logged in to comment
No comments yet