one shot / volunteer work ~ العمل التطوعي

Description

ذهب تشانيول لزيارة مطعم والدته اليوم لعدم وجود جدول لديه اليوم

كانت الساعه الثامنه و قد فتح المطعم للتو لذالك هناك فقط القليل من الزبائن

كانت امه تعمل و هي تعطي ظهرها للباب

دخل بهدوء و سريه و غطى عينيها

و اقترب ليهمس بجانب اذنيها "ابنك الوسيم قد وصل"

ابتسمت و ابعدت يديه ثم التفتت لتعانقه " ايقوو هذا الفتى السيء الذي يجعلني اشتاق اليه دائما "

ابتسم تشان بلطافه " بيااان، على الارجح انتي ستملين مني هذا الشهر فلا نشاطات لدينا ولا تدريب " انهى كلامه بغمزه

ابتعدت امه عنه لسماع صوت فتاه تناديها " عمتي "

" اووه جوهيون-ااه ماذا هناك ؟!" قالت الانسه بارك بلطف

توقف نفس تشانيول للحظه عندما سمع الاسم و التفت سريعا ليتأكد

"متى يبدا التوصيل للمنازل ؟" تلك الفتاه الجميله مع شعرها الاسود الطويل و ملابس العمل الحمراء بخطوط بيضاء تبرز جمالها

ثبت تشانيول نظره عليها جيدا و تأكد بانه ليس مخطأً، هو من المستحيل بان يخطأً بحبه الاول،

قبل ترسيم اكسو كانوا يعملون باعمال تطوعيه، كان هناك فتاه اسرت تشانيول و هو وقع بحبها تماما لكنه لم يكن يملك الجرأه و الشجاعه للاعتراف لها او التقرب منها على الاقل، تلك الفتاه كانت جوهيون هي نفسها التي تعمل بمطعم امه الان ..

"الساعه الحاديه عشر" اجابت الانسه بارك

كانت جوهيون على وشك المغادره لولا ان انتبهت لتشانيول لتتقابل اعينهم لثوان ثم ابعدت بصرها بارتباك و ذهبت..

بالحقيقه جاهيون ايضا كانت معجبه بتشانيول وقت العمل التطوعي لكنها خجلت من التقرب منه و ايضا كان هناك بعض المشاكل العائليه لذالك لم يكن الوقت المناسب للحصول على حبيب، فقدت اثره بعد العمل التطوعي و لم تستطع الاتصال به لكنها رأت بعد اشهر انه اصبح مشهور فحاولت التوقف عن التفكير به و لا تزال مع مرور سنتين و نصف تمتلك تلك المشاعر له..

" ايتها المديره " نادا احد الطباخين من المطبخ لتذهب له الانسه بارك بسرعه

ظل تشانيول يحدق بجوهيون و هي تاخذ الطلبات من الزبائن بابتسامه مشرقه ك عادتها

اتت يورا اخت تشان و راته و هو يحدق بجوهيون

ابتسمت بخبت و اقتربت منه و ظربت كتفه " بووو "

"اووتش " تشانيول امسك كتفه و هو ينظر لها بعبوس " لن تحصلي على حبيب ان استمريتي عنيفه هكذا"

" و لن تحصل على حبيبه ان استمريت خجول هكذا" قرصت وجنتيه

و هو نظر لها بصدمه " مـ..ماذا تقصدين؟"

اشرت بعينيها على جوهيون " انت لا تعلم متى ستختفي مره اخرى، و اعلم جيدا بان مشاعرك لها لاتزال موجوده، جرب حظك و توقف عن القلق و الخجل هي الفتاه و لست انت "

" كيف تعلمين بذالك؟ " سال اخته بتعجب بعدما التفت لها بالكامل

" اووو هل تعاني من الزهايمر، انت اخبرتني بالفعل بذاك سابقا، و بالنسبة للشكل، الدرج الثاني من مكتبك الملف الازرق بنقط بيضاء" اخرجت لسانها و ركضت سريعا لتذهب لمقابلت امها و الهروب من تشان..

" ااش هذه الفتاه حقا تحب البحث باغراض الاخرين" حك مؤخرة راسه بخجل و هو يتذكر ذالك الملف المليء بصور جوهيون التي التقطها لها خلسه ايام العمل التطوعي..

شعر تشان بالملل و ذهب ليجلس بمكتب والدته لعدم رغبته بالعوده للمنزل الفارغ

بعد مده قصيره حيث هو كان يلعب بهاتفه و يجلس قدما على قدم فوق كرسي والدته

دخلت جوهيون و تفاجأت بوجوده لكنه لم ينتبه "احمم" حاولت لفت انتباهه و نجحت بذالك

حالما انتبه انها جوهيون وضع هاتفه  و عدل جلسته "اووه" لم يجد ما يقوله غير هذا

سيطر الارتباك على الجو بين الاثنين لثواني

تذكرت جوهيون سبب مجيئها "احمم، احتااج قلم و المديره اخبرتني انه يمكنني ان اخذ من الاقلام امام مكتبها " اشرت على الاقلام الموضوعه داخل سله صغيره

"اوه بالطبع يمكنك" قدم السله للامام ليسمح لها بالاختيار

تقدمة بهدوء و سحبت احد الاقلام "شـ..شكرا" انحنت

وقفت قليلا قم انتبهت ان عليها الرحيل

التقت بهدوء قبل ان تسمع اسمها " جوهيون-شي"

عادت لمكانها "نـ...نعم" علقت عيناها بالارض لانها خائفه بان تقابل عيناهم سيفضحها

وقف من كرسيه و اتجه لها ليكون امامها مباشره مما زاد ارتباكها

"من فضلك لا تكوني خائفه و مرتبكه هكذا... لا اعرف ان كنتي تذكرين ام لا لكن نحن بالفعل كنا شركاء بالعمل التطوعي قبل ثلاث سنتوات تقريبا " انهى كلامه بابتسامه مرتبكه

رفعت راسها بعيون واسعه " ا..انت تـ..تذكر ذالك ؟!" ابتسم و اومأ لها

لتتحول ملامحها المرتبكه لابتسامه واسعه و تومأ هي ايضا " انا ايضا اتذكر ذالك جيدا"

شعر الاثنان بالسعاده تغمرهما للتفكير بان الطرف الثاني قد لاحظ وجوده

انتبهت جوهيون ان لديها عمل بالفعل و اعتذرت لتذهب قبل ان يوقفها تشانيول ليطلب منها رقمها

قاموا بتبادل الارقام و كانت ستذهب لولا انه اوقفها مره اخرى و طلب منها ان تاتي لمنزلهم للغداء غدا بما ان سيكون يوم عطله و هو لديه جدول متفرغ لذا سيكون بالمنزل و هي وافقة على ذالك...

[ تسريع الاحداث / اليوم التالي ]

بعد الغداء اخذ تشانيول جوهيون لغرفته و كانوا يتحدثون بامور مختلفه و تشان يلقي النكات لتضحك جوهيون عليها، لكن توقفت جوهيون عندما انتبهت لعلبة الدواء على مكتب تشان

وقفت من الكرسي الذي كانت تجلس عليه لتذهب للمكتب و تمسك بالعلبه

" لما تاخذ هذا الدواء؟ ان له اضراراً عديده لصحتك" سالت بقلق

"هو يجعل النعاس يذهب سريعا، استخدمه عندما اتدرب باليل"

"مع ذالك انت يجب ان تتوقف عن استعماله، انه حقا حقا سيء"

حل الصمت لفتره ثم تحدث تشانيول بهدوء " اتدرب احيانا اكثر من اللازم خوفا من ان اكون سبب كثرة الكارهين لفرقتي *سكت قليلا ثم اكمل* اقصد انني احاول ان اكون جيد بالغناء، العزف، الرقص و التمثيل ايضا لانني قلق من ان يفكر الاخرون ان اكسو سيئين ان كنت انا لا امتلك موهبه، انتي تعلمين، عضو واحد بامكانه ان يخرب على الاخرين جميعهم دون استثناء، انا حقا اكره ان يستمر الناس بقول ان اكسو لا موهبه لديهم و اننا لا نستطيع الاداء بدون مزامنة شفاه، انا لا امنع الناس من ان يقولو آراءهم لكن هم يتسطيعون قولها بدون تجريح و باسلوب محترم، هذا حقا مؤ-- " توقف تشانيول عندما شعر ان دموعه على وشك السقوط

"هو يجب ان يكون مؤلم" تحدثت جوهيون بحزن و هي تتجه له بينما كان يجلس على السرير لتكمل " مؤلم، مؤلم الى حد البكاء" علمت بانه يحارب دموعه ليمنعها من النزول

جلست بحانبه و امسكت وجهه بكلتا يديها " ان كان هناك دموع اخرجها"

بعد كلمتها هذه نزلت دمعه منه و لكنه مسحها بسرعه و ابتسم ابتسامه كاذبه

"لما علي ان ابكي هاهاها انا الهابي فايروس الخاص باكسو" و قام بعمل علامة النصر*حبتين*

"انت لا يمكنك ان تكون سعيدا بينما تكبت الكثير بداخلك" تحدثت جوهيون بهدوء

لم تكن تعرف كيف تساعده غير انها سحبته اليها بعناق و همست "احيانا يكون البكاء راحه" و هي تربت على ظهره لتنزل دموعه دفعه و احده و يتشبث بها اكثر

بعد نصف ساعه تقريبا ابتعد تشانيول عنها " شكرا لك " همس بصوت مبحوح

"لا شكر على واجب" ابتسمت ليبتسم لها بالمقابل

حصلت جوهيون على اتصال و بعد ان اغلقته اخبرة تشانيول انها والدتها و ان عليها العوده للمنزل

عندما استقامت جوهيون من السرير وقف تشان معها التفتت لتذهب جهة الباب

لكنها تفاجئة بعناق خلفي، دقات قلبها اصبحت سريعه و لم تكن تعرف ما يجب ان تفعل

"اخاف بان افقدك مره اخرى و استمر باخفاء ذاك الشيء بداخلي، انه متعب" تحدث تشان بصوته المبحوح ليعم الصمت لثواني قبل ان يلفها اتجاهه

"لا اعرف ان كنتي تبادلينني ام لا، لكني لن استطيع ان اخفيه اكثر، جوهيون-ااه، انا احبك" قال بنفس واحده

نظرت جوهيون له بصدمه ليكمل هو " كنت كذالك منذ ايام العمل التطوعي، لكنني لم اكن املك الجرأه للاعتراف، انت بامكانك اخذ الوقت الكافي للتفكير بالامر"

انزل يديه عن اكتافها و وجه نطره للاسفل

"ليس عليك الانتظار، و لست احتاج وقتاً للتفكير، انا ايضا شعرت بذالك منذ ايام العمل، لكن كما انت كنت ضعيفه و لا امتلك الجرأه" التفت لها عندما بدات بالحديث

ابتسمت بخجل لتحيط وجهه بكلتا يديها " بارك تشانيول، انا احبك ايضا"

اتسعت ابتسامت تشانيول ليشدها اليه بعناق طويل يعوض به الثلاث سنوات الماضيه.....

-end-

Comments

You must be logged in to comment
No comments yet