ادعى يين هانق من مواليد ١٩٩١ اعيش في قريه صينيه مع جدتي

والداي توفيا عندما كنت صغيره بسبب عاصفه مروعه

اعمل مع جدتي بالمزرعه و لم ادخل المدرسه لذا لا اعرف القراءه و الكتابه جيدا القليل فقط تعلمته بنفسي، لكن مع ذالك احتاج وقت طويل لقراءة جمله صغيره

قبل يومين مرضت جدتي بشده و نقلتها لمشفى المدينه امس لانني لم افلح في عيادتها

لم تكن المدينه بعيده عن قريتنا و قد استعنت بجارنا الذي يمتلك سياره بالفعل بالمساعده

و لحسن الحظ تكاليف المشفى قد دفعت قبل مجيئنا من قبل الانسه شيا

و هي صديقك والدتي التي قد تزوجت من عائله غنيه و انتقلت من القريه للمدينه

لم تكن منقطعه عن امي لانهما كانتا مقربيتان جداا

اعرفها جيدا و هي تزورنا دائما و لكن لم يسبق لي ان التقيت بزوجها او ابنها الذي يكبرني بسنه حسب كلامها...

وصلنا للمشفى و قالوا انه يحب عليها ان تقوم بعمليه لكليتها و تحتاج ان ترتاح يوم قبل العمليه

و اسبوع بعدها بالمشفى..

طلبت من الانسه شيا ان تسمح لي بالبقاء مع جدتي الليله و انام عندها فوافقت

في الحقيقه قبل قدومنا جهزت حقيبه لجدتي و لكني نسيت ان احظر اي ملابس لي

لم تكن لدي مشكله بالنوم بملابسي اليوم لكن لا اعرف ماذا سافعل بالاسبوع القادم

لان الانسه شيا غنيه حجزت لجدتي غرفه فاخره بالمشفى هي حتى اكبر من منزلنا بالريف

استيقظت باليوم التالي في الصباح كما اعتدت و اخذوا جدتي لغرفه العمليات الساعه التاسعه صباحا، كنت خائفه جدا و قلقه لكن كل الشكر للانسه شيا التي كانت تقف بجانبي و تهدئني..

الحمدلله العمليه تمت بنجاح، انتبهت الانسه شيا و اخبرتني انها ستذهب الان لانها مشغوله و لكنها سترسل الملابس لي مع احدهم..

بالساعه الثامنه مساءً طرق باب الغرفه و عندما فتحته كان فتى يرتدي قبعه و كمام اسود

ابتسم لي كما هو واضح من عيناه و دخل دون ان اسمح له..

كان بيده ورد و اربعة اكياس، و قبل ان يحي جدتي نزع الكمام و القبعه ليظهر وجهه الوسيم

و بدا يحيها، انا بالفعل قد رايته لكن اين ؟!!

تذكرت و اتسعت عيناي ذهبت مسرعه و امسكت ذراعه

صرخت " انت !!" نظر لي باستغراب ثم ابتسم * اعتقد انها فانز*

و لكن تلك الابتسامه اختفت بعدما اكملت صراخي " الفتى المفقود!"

ملامح الاستغراب كست وجهه و اكملت لاشرح له " عندما كنا بطريقنا للمشفى برفقة السيد زانق رايت صورتك بحجم كبير بالشارع، انا متاكده من ان عائلتك قد انفقت الكثير لهذا، يجب عليك العوده لهم " كنت اتحدث مع كل عاطفتي و انا متاثره جدا

"لكن--" كان يريد التحدث لكنني قاطعته

" دعني اخمن، انت رايت جدتي قبل قليل و هي بالفحص و هي بدورها ذكرت باحد افراد عائلتك، امك او ربما جدتك، لذا احظرت الورد و الهدايا، ارجوك توقف عن التفكير و عد انا متاكده بانهم سيموتون من القلق و ايضا--" قاطعتني حدتي هذه المره بمناداتها لي

التفت لها، اقتربت منها و جلست على سريرها "انه ابن الانسه شيا، شيا لوهان" اكملت جدتي لتصدمني

وضعت يدي على فمي لامنع خروج شهقتي

استقمت مجددا لاقترب منه " يا إلاهي كيف امكنك فعل هذا، تلك الانسه اللطيفه، كيف تجعلها تقلق، ارجوك عد الان يجب عليك العوده لها، لا اعرف حتى كيف تتجرأ على الهرب بينما تمتلك ام لطيفه كما الانسه شيا"

" يين هانق" نادتني جدتي مجددا و جلست على السرير مره اخرى  همهمت لها

" هو ليس مفقوود، انت اخبرتي ان الانسه شيا ستحظر لك ملابس مع احدهم، هي قد ارسلتها مع ابنها، بالنسبه للصور فهو فنان مشهور و بالمدن تملا الشوارع صور الفنانين"

كما دائما انا الاكثر حمقاً بالعالم و جدتي ستصحح لي

ادرت راسي ناحيته ببطئ لاقابل عيناه " اوو اووه اس.. اسفه"

ابتسم لي ليصبح اوسم من قبل " لا بأس، *رفع الاكياس الذي وضعها مسبقا بجانبه* امي طلبت مني ان اعطي هذه لك"

مدها لي و شكرته بعد قبولها...

جلس قليلا و تحدث مع جدتي بينما اخذت وضع المزهريه لانني لا ازال خجله من ما فعلت

عندما كان سيذهب خرجت و لحقته به " لوهان" ناديته و التفت لي مفزوعا و تقدم ليضع يده على فمي، نظر بالارجاء ثم ابعدها

" من فضلك، لا تصرخي باسمي ساكون بمشكله لو كان هنالك فانز هنا" تحدث بترجي

اومأت ثم سكت للحظه بعدها قلت بسرعه " اردت ان اعتذر مره اخرى عن موقفي الغبي قبل قليل *ابتسم و اومأ لي بمعنى لا باس* بالحقيقه انا لا اعرف القراءه لذا لم افهم ما كتب على الصوره"

اكملت بينما انظر للارض و عندما انتهيت رفعت نظري له و ملامحه كانت مستغربه

" اووه بالطبع سيكون غريبا ان تجد من لا يعرف القراءه و الكتابه من الشباب بزمننا هذا، لكني بالفعل لم ادخل المدرسه، فقط اعرف القليل مما علمته نفسي" ابتسمت بحرج بعدما انهيت كلامي

" الى اللقاء" قلت بسرعه و ركضت لغرفة جدتي دون الانتظار لرده، كانت المره الاولى التي اشعر بها بالخجل الشديد من كوني أُميه و لا اعرف القراءه و الكتابه..

بخلال هذا الاسبوع تلاشت الفكره التي براسي بان لوهان سخر مني و استهزأ بي بعد معرفته حقيقتي، بل بالعكس باليوم التالي كان قد احظر لي كتب تعلم و ساعدني كثيرا..

خلال هذا الاسبوع تعلمت الكثير رغم صغر المده لكن لحسن حظي انني ذكيه كما اخبرني لوهان..

في اليوم قبل الاخير من ذهابنا لوهان كان قد اتى و احظر لي هاتف حديث اجبرني على قبوله و علمني عليه..

بعد عودتنا للقريه كنت اتحدث مع لوهان بالهاتف كل يوم تقريبا، كما كان يزورنا احيانا

استمر ذالك لثلاثة اشهر تقريبا و خلال هذه المده كنت اشعر بتغير بمشاعري اتجاه لوهان

بالبدايه كنت اشعر بالراحه و الامن معه لكن الان اصبح هناك شعور جديد و هو ان ارتبك اذا اقترب و يدق قلبي بقوه، صديقتي بالمزرعه المجاوره و التي هي اكبر من بثلاث سنوات اخبرتني انه 'الحب' اظن انه من الطبيعي ان احبه بعد تصرفاته اللطيفه اتجاهي....

كنت ارتدي ملابسي امام المراه و اعدل شكلي بانتظار سائق عائلة شيا ليصطحبني و جدتي لمنزلهم، اليوم هو عيد ميلاد لوهان و هي المره الاولى ان يصادف عطله له و سيبقى بالمنزل لذا امه ستقيم حفل عائلي، نحن و هم فقط، كان شرفاً لي ان تعتبرنا جزاً من العائله..

و للمره الاولى بحياتي انا ارتديت فستان، حيث كرهة هذا منذ صغري لاني كنت دائمة العمل فتزعجني الفساتين، هذا الفستان هديه من جدتي بعيد ميلادي الماضي و الذي هو يخص امي،

كان فستان لطيف ابيض مع اكمام تصل لنصف ذراعي من خامة 'الدانتيل' مع حذاء ابيض..

|| تسريع الاحداث / بعد حفلت لوهان ||

كنت اتجول مع لوهان بالحديقه بينما نتحدث عن امور عشوائيه

" انا اسفه * سكت قليلا ثم اكملت* كنت افكر باحظار هديه لائقه لك لكني لم استطع، لذا قمت بخبز الكعك الذي تذوقته قبل قليل، كيف كان؟!"

رفع ابهامه لي "الافضل، عدا طعمه اللذيذ،كونه منك يجعله الافضل بالنسبه لي بلا منازع" انهى كلامه بغمزه ليجعلني اخجل و انزل رأسي

ادخل يداه بجيوبه "بالمناسبه، اظن بانه من الافضل ان تكثري من ارتداء الفساتين، انها تبرز جمالك"كان يتحدث و هو ينظر للامام

بينما وجهي تحول للاحمر بالكامل،،

توقف لوهان "يين هانق" قال اسمي بهدوء مما حعلني اتوقف و التفت له

صدمت به و هو يجلس على احدى ركبتيه بينما يثني الاخرى

سكت قليلا و يبدوا بانه حرج ثم تنحنح

" فلتكوني هدية عيد ميلادي " تحدث بثقه بينما ينظر لعيناي مباشره

استمريت بالنظر له و انا لازلت لم افهم تماما ما قصده

ضحك لوهان بخفه ثم اكمل " ما اقصده هو *امسك بيدي و قبلها* احبك، فلتكوني حبيبتي يين هانق "

اتسعت عيناي و لم اعلم ماذا افعل،غطيت وجهي الخجل بيدي الاخرى ثم ابعدتها بعد ثواني و نزلت للوهان و هجمت عليه بعناق "انا..احبك ايضا" قلت بهمس محاوله اخفاء خجلي..