انا رئيسة الفصل ذات الشخصيه الهادئه، المحترمه و البارده بعض الشيء بالسنه الاخيره من الثانويه، احدى الاشياء الذي تورطت بها بحياتي هو صديق طفولتي كيم جونغ ان او كما يحب ان ندعوه (كاي) نحن نمتلك شخصيات مختلفه تماما كما هو اختلاف الليل و النهار، فبينما انا امتلك الشخصيه المحترمه و البارده هو شخص مزعج و لا يتحمل الهدوء و له شعبيه كبيره بين الفتيات بحكم وسامته و انه الراقص الافضل و رئيس نادي الرقص بالمدرسه، احدى افضل هواياته هي ازعاجي و لحسن حظي ان معجباته مسالمات، صديقه المفضل و الوحيد هو اوه سيهون و الذي يستمر بالقاءه علي كلما اراد البقاء مع حبيبته

و لا اخفي عليكم انني لا استطيع البقاء بدونه ولا ليوم واحد، اشعر بالفراغ لو مر يوم بدون ازعاجه لي، كما ان مضايقته و ازعاجه باتت جزءاً مني، مؤخرا بدات انزعج من الفتيات حوله و قربه من فتيات نادي الرقص ايضا، جزءٌ مني يفهم هذي المشاعر بينما الاخر يحاول رفضها...

احيانا افكر باخباره بمشاعري و لكن شخصيتي البارده ترفض الاعتراف بذالك و لانني حمقاء كفايه لاعرف كيف اخبره ..

كنت بغرفتي استلقي على سرير بينما امسك باحكام تلك الورقه بين يدي ذات اللون الزرق و ما بداخلها كتابات بيضاء تترأسهم كلمة "حفلة نادي الرقص" الذي دعاني اليها كاي اليوم و هي ستكون غدا بالساعه السابعه، كما هو اخبرني انهم سيقدمون عرضا بالبدايه للضيوف و الذي سيكون على شكل ثنائيات

"علي ان اكون صادقه، انا يجب ان استخدم كلمة غيوره بدل غاضبه، انا بالفعل قابلت الكثير من الفتيان الوسيمين و المثاليين لما يجب ان اقعه بحبه بذات" همسة لنفسي بينما اضم الورقه بين يداي فوق بطني

تنهدت بقوه و امسك هاتفي لاتصل بكاي و اخبره عن موافقتي

لقد كنت مرتبكه بعض الشيء فهذه اول مكالمه لي معه بعد ان تاكدت من مشاعري

لكنه لم ينتبه لانه كان بوسط التدريب..

[ تسريع الاحداث / يوم الحفل الساعه السابعه ]

مشيت بتردد لادخل لقاعة المدرسه التي سيقام بها الحفل

بقيت لساعات امام خزانتي لكن انتهى بي الامر بان ارتدي فستان وردي و فوقه معطف خفيف ابيض وجدت سورا حبيبة سيهون تلوح لي فجلست بجانبها و بجانبها الاخير سيهون

بعد عشر دقائق من الحديث بيننا اطفأة الانوار ليبدأ عرضهم و كالعاده الجزء الاكبر لكاي مع سيقان الدجاج تلك، لست من النوع الذي يشتم الناس لكن ذالك بسبب حبي الغبي..

بعد الحفل عدت للمنزل سيرا مع كاي و كان الجو هادئ بيننا فقط القليل من الاحاديث

و صلنا لمنازلنا التا كانت بجوار بعضها و قبل دخولي ناداني كاي بابتسامه جذابه

" شكرا لقدومك للحفل، ذالك حقا جعلني سعيد "

ثم امسك يدي وقبلها استولت الحمره على وجنتاي

سحبت يدي منه " تصبح على خير"

" و انتي كذالك" احابني ثم ذهب كلٌ منا لمنزله

~~~~~~

تصرفات كاي بدأت تصبح وديه اكثر معي لا اعلم ان كان هذا حقيقياً ام ان عقلي يرسم ما يشتهي، و مقابلاته لسيقان الدجاجه زميلته بنادي الرقص كثُرت مع ان تدريبهم انتهى لقرب يوم التخرج و هذا ما يزعجني اكثر، مشاعري باتت واضحه حتى ان سورا و سيهون علموا بذالك الا ذاك الاحمق صاحبها..

[يوم  حفل التخرج]

بعد انتهاء الحفل كنت مع عائلتي و بجانبنا عائلة كاي لكنه لم يكن معهم

كان وقت الذهاب لذالك استأذنتهم للبحث عن كاي فلم اراه منذ بدايه الحفل الا من بعيد

بحثت عنه بكل مكان و لم اجده، عندما يأست و قررت العوده التفتت و قوبلت بعناق

من رائحة عطره تأكدت منه انه كاي فبادلته العناق بهدوء

" اين كنت ؟" سألته بعد ان ابتعد عني

"خلف السور مع بعض اصدقائي، اريد اخذك لمكان ما هناك ما ارغب باخبارك به؟"

" لكن والداي بانتضاري علي العوده للمنـ--" قاطعني صوت هاتفي و كانت امي

قبل ان اجيب اخذ كاي الهاتف و اجاب عني و اخبرها بانه سياخذني ثم يعيدني للمنزل لاحقا..

"نحن لا يمكننا التجول بالخارج مع رداء التخرج" كنا بطريقنا للبوابه

"لما لا ؟ يجب ان نفتخر بكوننا خريجين " يتحدث بينما يعدل رداءه

ضحكنا معا و نحن نخرج و نودع هذه المدرسه لاخر مره

وقفنا امام دراجه ناريه و اخرج مفتاحها من جيبه

" هدية والدي بمناسبة تخرجي" فسر لنظراتي الحائره

" لا داعي للقلق انا اجيد قيادتها " اكمل ليطمأنني

كان هناك خوذتاني لبس واحده و البسني الاخرى

ركبت خلفه و تمسكت باطراف رداء تخرجه و لكنه حرك يداي و جعلني احاوط خصره باحكام مما اربكني...

وصلنا للحديقه القريبه من المدرسه و دخلنا لنجلس على اخد الكراسي

لكن كاي جلس امامي و وضع يديه فوق يعضهما على فخذاي و بدا ينظر لي مع ابتسامه مشرقه

" ما نوع هذه النظرات؟" ضحكت و انا العب بمقدمة شعره و انظر له مباشره

" نظرة عاشق لمعشوقته" تحدت بهدوء و عينانا تتقابل

و توقفت عن اللعب بشعره و وجهة نظري لمكان اخر كلامه واضح لكن ربما هو يمزح فقط

امسك بذقني و وجه نظري له " كلامي واضح، صحيح؟" سكت قليلا ثم وقف و سحبني لاقف معه و عانقني بشده " اريد ان اخبرك بالسبب الذي يجعلني ارغب بالبقاء حولك بكل دقيقه و ثانيه الى ان اموت، و لاحقا عندما نكون بالجامعه هو سيكون السبب ذاته الذي سيجعلني اغضب لمصاحبتك لفتيان اخرين، صديقة طفولتي و الشخص الاقرب الي، لنستمر بكوننا اقرب و لكن بشكل مختلف، لاكون الرجل الخاص بك و الوحيد بالنسبه لك، احبك" صوته المليء بالمشاعر وصل لقلبي بالفعل

شددت على عناقه "و لاكون الفتاه الخاصه بك و الوحيده بالنسبه لك، احبك اكثر كيم جونغ ان