في صباح اليوم الموالي خرج دونغهي ليتمشى ويستنشق بعضا من الهواء النقي على شاطئ البحر الشرقي

الذي سمي على اسمه كان حبه للبحر كبيرا لدرجة شعر فيها انه اذا القى عليه همومه فانه سيتقبلها برحابة صدر فهو منه وفيه

مشى لفترة طويلة دون هدف حاول فيها ان لا يفكر باي شيئ مهما كان  .. بعدما نال كفايته من البحر وجماله قرر العودة الى المنزل

 سار بتاني حتى وصل الى البيت ليتفاجا عند باب المنزل بوجود حذاء زائد حذاء لا يعقل ان يكون لاي احد من اهل البيت

و لوهلة خيل اليه انه يعرف صاحبه فدخل بسرعة بعد ان اغلق الباب الخشبي المنزلق خلفه واتجه نحو غرفة المعيشة

” اوباا انظر لقد اتى صديقك لرؤيتك ” قابله صوت اخته المرح ليصدم برؤية ايون هيوك جالسا بالقرب من والديه

لم يعلم بما شعر به في تلك اللحظة .. ولكن بعد ثوان عديدة احس بغضب عارم ينشا داخله ولكنه

تمالك نفسه عندما سمع صوت والده الحازم الذي تشوبه نبرات لطيفة يدعوه للترحيب بصديقه والجلوس بقربه

لم يبدو أي شيء غريب على ايون هيوك وهو يكلم الجميع بادب ووقار وقد احبته العائلة كثيرا خصوصا وانه كان احد اسباب نجاح

ابنهم في امتحاناته .. ولكن كلما حاول الانفراد بدونغهي للتكلم معه لاقى صدا كبيرا من هذا الاخير وتجاهلا عارما منه

ولذلك عندما طلبت منه العائلة المبيت عندها وجدها فرصة ممتازة ليستطيع ان يخاطب دونغهي لذلك وافق على الفور حتى بعدما

تلقى نظرات منزعجة من دونغهي تدعوه للرفض فانه تجاهلها وقبل بكل سرور ولحسن حظه فقد دعته الوالدة الى ان يشارك الغرفة

مع ابنها مما جعله يشعر بالسعادة الغامرة من جهته لكن دونغهي من جهة اخرى احس بالتعاسة الشديدة لما يحدث امامه فهو لم

يستطع ان يكون لئيما معه امام عائلته خصوصا بعد كل مافعله معه

..

في تلك الليلة خلد دونغهي الى فراشه اولا وذلك لانه اراد ان يتجنب أي اطراف حديث قد تحدث بينه وبين ايون هيوك

الذي يشاركه الغرفة وسينام في الفراش القريب منه .. تظاهر بالنوم عندما دخل ايون هيوك الى الغرفة بعدما انهى جلسته مع العائلة

اللطيفة التي احبها من قلبه واتجه نحو الفراش الذي اعده دونغهي له واخذ يراقبه بصمت وقد عاد بذاكرته الى ماحدث في الاسبوع

الماضي ” كان يوم الاربعاء وهو اليوم الذي كان يفترض فيه ان يقدم مشروعه الذي يخص العمل ولكنه وبعد ان وصل للمكتب

الذي يعمل فيه تذكر انه نسي ورقة تخص المشروع فاتصل على دونغهي الذي بقي في المنزل ليرتاح فهو يوم عطلته

حمل هاتفه المحمول وضغط على عدة ارقام ووضع الهاتف على اذنه ينتظر ان يرد عليه الطرف الاخر بصوت غريب بعض الشيء

شابته بعض نبرات الحزن التي اصبحت تشوب صوته في الايام الاخيرة لكنه تجاهلها وفكر انه يتخيل الامر وحسب

” اوه مرحبا يا دونغهي .. انا لم اقدم المشروع بعد .. اجل هذا صحيح لقد نسيت ورقة مهمة للمشروع في درج مكتبي الثالث

ايمكنك ارسالها لي .. ؟ اجل .. اجل ارسلها بالفاكس لو سمحت .. الرقم انه” .. ..” هل استطعت ارسالها ؟ اووه اشكرك جزيل

الشكر يا صديقي لن انسى صنيعك هذا .. لالااريد أي شيئ اخر مافعلته كان كفيلا بانقاذ مشروعي من الفشل الذريع  .. اشكرك

الى اللقاء الى المساء اذا ” كانت هذه محادثته الاخيرة معه قبل ان يعود للبيت ويجد دونغهي قد غادر البيت على عجلة

وتتواجد على مكتبه بضعة اوراق دهش لرؤيتها ..  ” عاد بذاكرته الى الوقت الحاضر والقى نظرة اخيرة شابها الحزن الشديد

على دونغهي النائم او لنقل الذي يتظاهر بالنوم قبل ان يضع راسه على المخدة و يخلد الى النوم فهو يشعر بالتعب الشديد بسبب رحلته

الطويلة .. بعدما تاكد دونغهي من نوم شريكه بالغرفة فتح عيناه على اخرهما وحدق بالسقف فهو لن يستطيع النوم وهذا الشخص

ينام معه في نفس الغرفة احس بقلبه يكاد يغادر جسده عندما القى نظرة على ذلك الشخص النائم فابعد نظره عنه وهو يتذكر احداث

الاسبوع الماضي .. ويوم الاربعاء بالتحديد لقد كان يوم راحته ..  وبينما هو جالس على الكنبة في غرفة الجلوس يشاهد التلفاز بتململ

رن هاتفه المحمول فجاة وقد كان المتصل هو ايون هيوك فحدق في هاتفه بالم فترة من الزمن قبل ان يرد عليه بصوت مهزوز بعض

الشيء لكن الطرف الاخر لم يشعر به او هذا ما تمناه على الاقل

” مرحبا يا صديقي ..  ماذا حدث اخبرني كيف كانت ردة فعل رؤسائك على مشروعك .. ؟ ماذا لم تقدمه بعد.. ؟ لماذا

هل نسيت شيئا ما في البيت .. ؟.. ماذا .. ؟ الدرج الثالث في مكتبك .. اجل الورقة التي تحمل اسم مكتبكم .. اتريدني ان ارسلها

بالفاكس ؟ .. حسنا كما تريد .. اخبرني بالرقم .. اجل لقد ارسلتها لك الان .. اتريد شيئا اخر .. حسنا اذا اتمنى لك التوفيق في

مشرعك .. الى اللقاء اراك مساءا ” .. اتجه نحو الدرج كي يعيد مابيده اليه لتقابله بعض الاوراق التي شدته اليها فعندما فتحها

وجد انها اوراق ملكية هذه الشقة لما يملكها ايون هيوك اذا كانت هذه الشقة لشخص اخر ؟ .. تصفحها بتململ ليغلقها بعد ثوان في

ضجر لكنه عاد ليفتحها فجاة عندما ظن انه قد راى فيها مايثير الريبة .. هذه الملكية خاصة بالسيد لي هيوك جاي

” م