الخيال الواسع؟!
حياة أفضل ام أسوأ؟!
___________________________

بعيداً عن الحياة الطبيعية للأخرين , عشت حياة مليئة بالغموض و القلق. والأسوأ أنها مليئة بالخيال .
أتسأل لما ليس لدي أصدقاء؟
لما أحب الجلوس وحدي؟
أيعقل بأن هذا بسبب ذلك الكتاب؟!
أعترف بأن ذلك الكتاب جعلني أؤمن أن الخيال سيصبح يوما ما حقيقة.
________________________________________________________
مرحبا أنا جولي ابلغ الثالثة و العشرون من عمري
أحب الكتابة و أعشق قراءة الكتب خاصة الغامضة المليئة بالخيال
ايضا اقوم بتحليل الكتب التي اقرائها اعتبره فن من فنون التفكير
ربما هذا سبب وحدتي السنوات الاخيرة .
يقولون بأني دودة كتب هههه
يا الاهي هؤلاء لا يظنون كم هم أغبياء دائما أحاديثهم تشمل الغيبة و النميمة
وعندما أشاركهم الحديث يقولون لقد بدأت الثرثارة بالتحدث "سحقا لهم"
هم حقا مجموعة من الحمقى ايييششش.

بقيت جولي مستيقظة تلك الليلة لأنها تعاني من الآرق منذ تلك الحادثة 
قررت تشغل نفسها بشيء يفدها فبدأت بالرسم 
بينما ترسم خربشات هنا و هناك على تلك الورقة باستمتاع توقفت فجأة و عبست
تجمعت الدموع بعينيها تساقطت تلك الدمعة من عينها و انهارت بالبكاء
تسربت منها شهقة تشعر بالشفقة على نفسها

"سوهو- يااه لماذا عندما أبدأ بالرسم أجد نفسي أرسمك ؟؟"
"أتدري كم ذلك صعب علي ؟؟"
"هل لأنني أتمنى رؤيتك حقيقيا ؟؟"
بينما هي تحادث نفسها اجهشت بالبكاء .
"يا الاهي بدأت تتحدث مع نفسها مرة اخرى ابنتي المسكينة"
"الاهي قل لي ماذا افعل ؟؟"
"لما اخترت هذا العذاب لي و لها ؟؟"
"ارجوك الاهي ارجو ان تشفى ابنتي و تعود كما كانت"
"لقد اشتقت الي ابنتي جولي"
منذ تلك الحادثة وجولي نادر ما تتحدث مع الناس
بينما تتحدث و تبكي مع نفسها اغلب الاوقات

Flash back 
غادرت جولي المقهى مع صديقاتها عادة جولي تودع صديقاتها في منتصف الطريق
لكي تذهب لتلك المكتبة التي اكتشفتها الاسبوع الماضي
عندما أضاعت الطريق لأنها مستأجرة جديدة في هان ريفر
أخذت جولي تجول بين الأرفف الطويلة المليئة بالكتب في تلك المكتبة
بينما تبحث بين الكتب لتجد ما يجذب اهتمامها
لفت انتباهها ملحوظة اما احد الارفف لم تراه من قبل كان محتواها
" اذا قرات احد هذه الكتب ستتغير حياتك اما للأفضل او الاسوأ من يدري؟!"
"فلا تخاطر بحياتك اذا كنت شخص لا يحب المغامرات"
لمعت عينا جولي عندما قرأت تلك الملحوظة باعتبارها عاشقة لقراءة الكتب
صفقت وأشارت للملحوظة وقالت
لقد قلتي اذا كنت لا تحب المغامرات صحيح ؟!
اذا ماذا عن شخص مهووس بالمغامرات
أسفة انت لا تتحدثي الي^^ هجوووووم هيهيهيهيهي
و دخلت ذلك الجزء المحظور الخطر لتلك المكتبة
وجدت ان شكل الكتب غريب وقديم و كأن عمرها قرون

و هي تبحث عن كتب مناسبة لقراءتها 
لفت انتباهها احد الأرفف مرفق بملاحظة
"الخيال الغامض"
قالت الاهي هل تحبني ؟؟
انه حقا نوعي المفضل و ذهبت مسرعة تجاه ذلك الرف
بحثت عن كتب لتستعيرها و تطَلع عليها
لفت انتباهها مجموعة كتب متشابهة مغلفة بغلاف فاخر رفعت يدها لكي تأخذ أحد منها
بمجرد ان لامست اصابعها ذلك الكتاب ومض ذلك الكتاب لكنها لم تلاحظ ذلك
اووه يبدو انك تحبين المغامرات
جفلت جولي بسماع صوت بجانبها التفتت وجدت رجل عجوز يكاد يكمل قرن من عمره
ابتسمت و انزلت يدها قائلة لا احبها قطب ذلك العجوز جبينه بتساؤل
"بل اعشقها "
ابتسم العجوز و قال كم عمرك ايتها المغامرة ؟
ابلغ الثالثة و العشرون
اذا موفقة في رحلتك الجديدة اتمنى ان تستمتعي
قطبت جولي حاجبيها لم تفهم قصد ذلك العجوز
ابتسم لها العجوز و ادار ظهره
عنما ذهب العجوز امالت جولي رأسها بتساؤل
"ماذا يقصد؟"
اخذت جولي بخطواتها تخرج و لكن تراجعت و توقفت
"نسيت الكتاب كم انا غبية "
أخذت الكتاب وقرأت أسمه
"خيال واسع؟؟!"
"حياة أفضل ام أسوأ"
لمعت عيناها ,ابتسمت وهمست
"أتعلم ايها الكتاب يجب ان اخذك معي لنتواعد حالياً هههههه"
"ان اسمك يجعل الفضول يجري مع دمي بسرعة لا تصدق"
فتحت غلاف الكتاب قرأت كلمة تحذير في اول صفحة
اوشكت على قراءة التحذير لكن !!!
سبق قراءتها التحذير رنين هاتفها
تررررن ترررن
أغلقت الكتاب وقالت 
"اللعنة ليس في المكتبة ايها الغبي"
اخرجت هاتفها بسرعة منعا لإحراجها اكثر من ذلك و
"اووه اومااا"
ردت على هاتفها قائلة "اوماااا انا على وشك العودة لا تقلقي انا في المكتبة المجاورة "
"جولي لقد أضعت مفتاح الشقة يجب أن تأتي بسرعة "
أجابت والدتها بتذمر
" اوما حقا أين عقلك هذه المرة الثانية يجب عليك ان تكفي عن التفكير كثيرا"
غضبت الوالدة من ابنتها المتذمرة وقالت بغضب ترص على اسنانها
" ارجوك لا وقت لمحاضراتك الان اسرعي "
عرفت جولي أن والدتها قد صلت لدرجة قصوى من الغضب
"حسنا لا تقلقي سآتي حالا"
أغلقت جولي الهاتف ونظرت للكتاب قائلة
"حسنا سأستعيرك "
خرجت مسرعة من الجزء المحظور في المكتبة و ذهبت
للرجل العجوز لاستعارة الكتاب
"أريد استعارة هذا الكتاب من, فضلك "
"حسنا , ابنتي عليك ان تكوني جيدة في معاملة هذا الكتب فهو قيم كحياة الأنسان "
قال لها بتحذير
ابتسمت وقالت
"حسنا ,اريد مواعدة هذا الكتاب جدي هل هذا جيد ؟؟"
ضحك العجوز و قال
"حسنا ابنتي, أتمنى أن تستمتعي بمواعدة عزيزك الكتاب "
ضحكت جولي هي و العجوز وتذكرت والدتها
" اسفة جدي ولكن امي تنتظرني "
"نلتقي بعد انفصالي عن الكتاب هههههه"
ضجك العجوز بينما يرى جولي تخرج من المكتبة وقال
" يا لك من شقية لا تدري عن ما يحمله ذلك الكتاب من غموض"
اخرجت جولي مفتاح سيارتها و ذهبت مسرعة للشقة
وقفت امام الشقة لم تجد والدتها امالت رأسها بتساؤل
"أين هي "
اخرجت هاتفها و اتصلت بوالدتها
"أومااااا اين انت أنا أمام الشقة الان هل وجدتي مفتاحك "
ردت والدتها قائلة :
"أسفة لقد طرأ شيء في المدرسة اضطررت للعودة "
"ابقي في البيت لا تخرجي لاني لا املك مفتاح "
"حسنا , انتبهي على نفسك "
" انت أيضا , أحبك صغيرتي "
" امي انا لست صغيرة -_- "
" أنا أرى ذلك -_- "
" حسنا اوماااا , اعشقك مااامي <3"
" الاهي مامي؟؟ و تقولين لستي صغيرة "
"هيهيهيهي اوماااا الي اللقاء عليا الدخول للحمام انيوووو *بوبو*" (اكرمكم الله )
"اوووه انيوووو , *بوبو*"
دخلت جولي الشقة وضعت حقيبتها و الكتاب على طاولة المطبخ و ذهبت للحمام مسرعة .(اكرمكم الله )
عندما التفتت و ذهبت أضاء الكتاب و تحركت صفحاته بسرعة و عاد كما كان
خرجت جولي من الحمام استحمت و ارتدت ملابس مريحة
نزلت للمطبخ لمحت الكتاب و فتحت الثلاجة و ابتسمت قائلة
"عزيزي هل أنت جاهز لنتواعد "
أضاء الكتب وكأنه يجيب بنعم
أخذت جولي كوب من العصير و جلست على الأريكة في غرفة المعيشة
و أخذت الكتاب و ابتسمت قائلة :
" الأن سيكون الموعد الأول "
لمع الكتاب بين يديها و هي تتجهز لفتحه و قراءة الصفحات الأولى منه
" أه حقا كان هناك تحذير سأقرأه الأن "
فتحت الكتاب وجدت ان الصفحة الاولي خالية لا يوجد بها حرف
أمالت رأسها باستفهام
"ما هذا"
وأخذت تتصفح الكتاب ولكن لم تجد اي حرف
كان مليء بالصفحات الخالية
قطبت حاجبيها بانزعاج
" ما هذا بحق البطاطا ؟"
وضعت الكتاب بانزعاج على الطاولة و أشارت له وقالت :
" ما هذا لقد كنت متشوقة لقراءتك, أي جحم هذا؟ "
" لقد كنت سعيدة"
بينما هي تتحدث للكتاب
أضاء الكتاب و لكن هذه المرة كان الضوء قوي
شهقت جولي و انصدمت لرؤية الضوء المنبعث من الكتاب
زادت صدمتها عندما لاحظت أوراق الكتاب تتصفح بنفسها
عندما توقف الكتاب عن الاشياء الذي يفعلها
اقتربت ببطء و اخذت الكتاب
عندما وضعت الكتاب علي رجليها
تغيرت لون صفحة الكتاب
و مازالت جولي متعجبة, مصدومة, خائفة
اوقعت الكتاب و ارتعبت اكثر عندما حصل اكثر شيء مرعب تراه جولي
و هو أن هناك حروف تكتب في الصفحة اللي توقف عندها الكتاب من التصفح
و كانت الجملة مرعبة اكثر من الرعب بحد ذاته\
وهي
{"مرحبا , أنا سوهو عمري 2400 عام "}
{"صديقك الروحي ,خيالك الذي مؤمنة به ,مغامرتك الجديدة في الحياة "}
...... يتبع