الصفحة الاخيرة

Description

"هكذا ستكون نهايتك "

Foreword

استيقظت على صوت ذلك المنبه الذى من شأنه ايقاظ مدينة بأكملها،بعدما يقرب من ساعة كنت قد اصبحت جاهزا تماما للذهاب الى العمل
أثناء طريقى الذى بدى اطول من المعتاد رأيت تجمع كبير من الناس وعلى الرغم من كونى متأخر كما هى العادة فضولى تغلب على،اقتربت من تلك الدائرة البشرية لأجد رجل يقف فى منتصفها و الجميع ينظر اليه فى اهتمام ،كان عملاق الجسد متشحا بالسواد رائحته بشعة تماما كوجهه ..لديه نظرة حادة توحى اليك أن باستطاعته اختراق جسدك
لأعرف ماذا يحدث سألت شابا من الواقفين ليجيب بأنه شخص يخبر الناس كيف سيموتون! بجدية؟! هل تأخرت على عملى بسبب تلك التراهات ؟! "حماقة! لا يعلم هذا سوى الله "قلت للشاب بينما أهم بالرحيل بعد خيبة املى تلك "وانا الذى ظننتها فقرة الساحر!" تمتمت لنفسى بتلك الكلمات بينما استدير عائدا من حيث اتيت ,"كاى!" قال صوت جهورى جعلنى التفت مرة اخرى باتجاه الحشد لأجد الرجل العملاق يشير لى بأن اقترب، اشرت لنفسى باصبعى قائلا "أنا ؟!" أومأ برأسه كاجابة بينما عيناه تشعان احمرارا، تبا ..هل سمع ما قلته للشاب ؟!! ثم ...لحظة كيف عرف اسمى؟!
اقتربت منه بشئ من الحذر والخوف فى أن واحد "أمسك هذا الكتاب وافتح اخر صفحة فيه " قال الرجل امرا بينما يعطينى كتابا سمكه لا يقل عن عشرة سنتيمترات وبالمناسبة كان ثقيلا للغاية ! فتحت اخر صفحة فى الكتاب كما طلب الرجل تماما وكانت....مبتلة بالماء! قبل أن أسأل عن معنى هذا قال "هكذا ستكون نهايتك " على الرغم من ان الرجل مخيف لكن فى النهاية لم استطع منع الكلمات من الانزلاق فصرخت قائلا "هذا لا يعنى شيئا سوى أنك مخادغ وياليتنى ما نطقت، نظر لى الرجل بأعين حمراء بلون الدماء مليئتين بالغضب وفى ثانية أختفى هو ..وكتابه، لست بحاجة لأقول بأن قلبى سقط فى اصبع قدمى الصغير من الخوف وخاصة بعد نظرته الحمراء تلك!، لم أذهب للعمل عدت للمنزل بينما ارتجف من الهلع، قررت أخذ حماما دافئا يهدئ من روعى قليلا وبعد عشرة دقائق كنت فى حمامى الصغير ، بدأت ادخل برفق فى حوض الاستحمام كل ما اسمعه هو صوت بوبى فيتون فى أغنية Mr lonely بالاضافة الى خرير الماء، كان الماء ساخنا حقا حتى أننى استطيع الشعور به يسلخ جلدى ...تماما كما أحب! غصت برأسى برفق الى المياه، ظللت ثوانٍ معدودات على هذا الحال حتى أعلنت رئتاى المسكينتان حاجتهما الماسة للأكسجين فرفعت رأسى لأخرج من الماء لكننى اصطدمت برأسه ...رأس هذا الرجل، وهو ينظر الي بنفس النظرة الحمراء الغاضبة، اتسعت عيناى فى محاولة للاستيعاب... هل أنا أهذى الأن؟ لكن لو كنت أهذى لماذا كل شئ يبدو حقيقيا؟ .....حقيقيا أكثر مما ينبغى وكما ظهر اختفى، بعد ثوانٍ معدودات كانت حالتى اصعب من أن توصف بالكلمات المعتادة مثل خوف .....رعب....هلع، اردت الخروج من الماء لكن قدمى الخائنة لم تطعنى ...لقد كانت متصلبة تماما. شعرت بضيق تنفس رهيب، تبا لم ألاحظ هذا: الحمام ممتلئ بالبخار بالفعل، شعرت بالخدر فى مؤخرت رأسى وبدأت أسقط تدريجيا فى الحوض ...حيث الماء، شعرت بدقات قلبى تصبح أبطأ فأبطأ، رأيت شريط حياتى المليئة باللاشئ أمام عينى بوضوح، أخر ما سمعته كان فيتون وهو يختتم أغنيته قائلا
I wish that I could go back hoooome

تمت

هكون سعيده بأى كومنت لو صغير :)

Comments

You must be logged in to comment
No comments yet