مدينة ستونبورم

Description

عطلة في مدينة ستونبورم.. يبدو ذلك لطيفا.. ذلك سيتحول لشيئ اخر فيما بعد..(مقتبسة من فانفيك اجنبي)

Foreword

تطل الشمس على مدينة ستونبورم لتعيد الحياة لها وينعدم الهدوء, شواطئ مليئة بالناس, شوارع قد ضجت بالزحام, لافتات ملونة تلفت الانتباه, في بداية الشارع الذي يتليه الحي الايطالي متجر, منذ الوهلة الاولى ستعرف انه قد كلف الكثير, لافتة كبيرة امام المحل لتملأها شخبطات تمدح في الطاهي الرئيسي , تقترب لتنظر الى الكعك المصفوف بطريقة ملفته وراء الزجاج في المحل, تدخل لتلقي نظرة ادق على تفاصيل الكعك,"انستي هل هناك شيء خاطئ او لم يعجبكِ؟ فأنت تنظرين لهذه القطعة من فترة" يخاطبها النادل ليصحيها من افكارها, "كلها لم تعجبني" تتجه نحو الباب لتخرج ولكن يوقفها صوت ما "حقا؟ لم تعجبك؟ هل تمزحين معي؟" تستدير لتميل برأسها قليلا وتبتسم " انها مملة فحسب لا اعتقد بأنها مختلفة عن باقي الكعك لتساوي كل هذا المال بالاضافة الى انها ...." يقاطعها بإنزعاج "توقفي عن الثرثرة واقتربي قليلا, اقطع قطعة صغيرة من كل كعكة مرصوفة على هذا الرف" ليتلقى الايجاب من النادل "لماذا قطعة من كل كعكة؟" تلتف لتغادر مرة اخرى ليقف أمامها ليسد الطريق تفتح عينها لأقصاهما "ماذا؟ ابتعد فحسب ودعني امضي في طريقي"تحاول المرور من خلاله ليمسك بها ويبتسم ابتسامة كبيرة "يبدوا انك سائحة اليس كذلك, استمعي جيدا اذا كنت لا تريدين ان تتأذي اتبعي ما اخبرك به فحسب,انت تعلمين الجرائم مرتفعة نسبتها هنا" يتبع انتهاءه من الكلام بإبتسامة أوسع من سابقتها ليكون موقفها هو غياب افكارها لوهلة " انت سترتكب جريمة فقط لأني لم آكل من كعكك؟" "نعم, مالذي سيوقفني ان النظام مرتخي جدا هنا" تلف جسدها لتمشي نحو الطاولة التي تصف عليها قطع الكعك لتتناول القليل من كل واحدة وتتجه للباب مجدداً "توقفي نحن لم ننتهي بعد, ايها الافضل؟ ومالذي لم يعجبك؟ بالتفاصيل رجاءً" "ذلك لايحتاج تفاصيل ولكن سأضيف التفاصيل الاولى والثانية و الثالثة ومابعدها حتى الاخيرة جميعهم لديهم نفس ذلك الحس الممل" "هذا جيد, لقد بدأنا للتو, اصبحي مساعدتي في تذوق الكعك" "لا اريد, الى اللقاء" "هل تعتقدين بأنه لابأس بذلك؟ يبدوا انك تريدين العودة لبلدك من دون قدم او ربما يد؟" "توقف عن ذلك.. حسنا سأفعل هذا ولكن سآتي لمرة واحدة كل يوم وابقى لساعة واحدة فقط" "موافق, اعطيني هاتفك ومحفظتك" "ماذا؟" "فقط سلميهم لي" تمد يدها بتردد لتسلمهم له , يتصل لرقم هاتفه ليحفظ رقمها ويأخذ جوازها ويعيدلها المحفظة والهاتف "مالذي تفعله الان؟" "فقط تحسباً لأن لا تهربي, تعالي غدا في نفس الوقت, حاولي ان تتأخري ولن تعجبك النتيجة, يمكنك الذهاب الان" تنظر له بنظرات حقودة وتغادر, لتعود غدا في نفس الوقت, يجلسان في المطبخ المليئ بالأدوات الغريبة بالنسبة لها, يضيف الدقيق, الفانيلا, البيض والحليب ومكونات عديدة ليمزجها معا وتكون في النهاية كعكة بطابع انيق "هل هي جيدة؟" تكتفي بكلمة لا كل مرة مهما تغيرت المكونات طوال كل الخمسة ايام تلك, تأتي اليوم ايضا "الا تتعب من الطبخ؟,ولكن حقا هل انتم تغشون الناس مكتوب على اللافتة في الخارج بأنك الافضل وقد فزت في مسابقة عالمية حتى" "الناس تحبها وهذا ما يجعلك مختلفة بالنسبة لي, انت لا تحبينها" يصمت فترة ويترك ما كان بيده ليلتفت لها "لقد كان ذلك فقط هو السبب في انك كنت مختلفة لكن الان هنالك سبب آخر .. انا اعتقد بأني قد بدأت أعجب بك" تنظر له بأستغراب ومفاجأة" الا تعلم؟ انني مخطوبة بالفعل, اعتقد انك لم تلاحظ الخاتم" ينظر لها نظرة باردة ولكنه يشتعل داخلياً "اعتقد بأنني سأطبخ كعكة جيدة غدا, غداً مساءً تعالي سوف اعد لك العشاء ايضا من اجل توديعك بما انك ستغادرين بعد يومين, يمكنك الذهاب الان" ابتسمت له "حسنا اراك غدا" . عكس من يتم هجرهم كل مافعله ليلا هو النوم, ليستيقض في اليوم الاخر ليبداء بإعداد كعكته المثالية وبعد انهائها بداء بتحضير العشاء, بضع ساعات قد مرت ليسمع صوت الباب يفتح يدير رأسه ليبتسم لها "لقد اتيتي في الوقت المناسب فقد انتهيت للتو" "هذا جيد اذاً, المكان رائع اعجبتني الشموع و الجو الهادئ" يبتسم من اجلها ويشير لها لتجلس, ينهيان العشاء "لقد كان مذاقه رائعا في الحقيقة انا متشوقة اكثر من اجل الكعكة" يبتسم لها, لتشعر بالغرابة "ماذا بك انت لست على عادتك فأنت تبتسم كثيراً, قد تكون هذه هي الابتسامة الستون التي اراها منذ ان اتيت"تنهي كلامها ليبتسم مرة اخرى ويقوم من مقعده ليتجه للمطبخ ويشير لها لتتبعه, تهمس لنفسها"رغم انها ابتسامة لكنها لا تزال مرعبة"وتقوم لتلحق به .. "اذا ها هي الكعكة المنتظرة, شكلها جميل ايضا انها مثالية من الخارج " تتذوق القليل منها لتفتح عينيها من طعمها الرائع " هذا رائع حقا انها مثالية كما قلت, لا يمكنني وصفها" "حقا؟, انا ايضا اريد ان اجرب" ليأخذ ملعقة يجربها "ليست بتلك الروعة لقد فشلت في تحكيمك هذه المرة" يسكت لينظر لها " ولكن لدي مكون سري سيجعل منها الكعكة المثالية التي لطالما انتظرتها" "حقا؟ افضل من هذا ايضا؟ انا متشوقة لتجربتها" "انا متأسف ايتها الصغيرة لاتستطيعين تجربتها لأنك مكوني السري" تنظر له بإستغراب وهو يقترب لها, يمد يده ليلتقط السكين..تقطيع.. حرق ..رماد يتناثر على الكعكة" طعمها اصبح افضل الان" و ابتسامة يعلوها الغموض مجددا..

Comments

You must be logged in to comment
No comments yet