summer

Goodbye summer
    
" فقط مثل ذلك الصيف الحار  "
"     المشاعر التي أخفيتها , تذكرني بألم الماضي "
" أنا أسف , أيها الصيف , الآن وداعا"

المقدمة :

~

اسم القصة بالانجليزية : goodbye summer
اسم القصة بالعربية:  الى اللقاء أيها الصيف ~
التصنيف:   دراما - مدرسي – رومانسي   ~
عدد الأجزاء : غير محدد بعد 
المصممة : 
~
أقتباسات من الرواية :)

~
 (هايونق )
" عندما يأتي الأمر في الكتابة والقراءة في الأول بذالك "
( سيهون )
" عندما يتعلق الأمر بالرقص فهو مبدع به "
( تيمين)
" عندما تقول العزف والغناء فهو رئيس ذلك المجال "

 

 

3- ملاحظات~
* ستظهر بعض الشخصيات الجديدة مع الأجزاء.
* الحديث اللي بالنجمة *…..* يعني تفكير شخص.
“…..“ هذا يعني حوار عادي~
وإذا وضع ”…–” في نهاية كلام الشخص يعني بأن أحد قاطعه !
*أتمنى تتركون تعليقاتكم بعد كل جزء ^^ ♥
* أتقبل كل الآراء والانتقادات لكن بأدب ^^~

 

البارت الأول
" صديقي المشهور  "

مدينة بوسان العريقة  , تلك المدينة الساحليه , ذات الأجواء المعتدلة والصيفية , والبحر الأزرق الصافي , تلك السماء الزرقاء المشمسه , وذلك الهواء العليل النقي ,  تلك المدينة ذات عرق الحضارة الأصيل

( هايونق )
" استيقظت في صباح الباكر وكانت عياني يغشها النوم ,
سحبت رجلي ببطء نحو دورة المياه غسلت وجهي بالماء الفاتر المنعش وفرشت أسناني ,
بعدها تقدمت نحو نافذة غرفتي وفتحتها ببطء ,
دخل ذلك الهواء البارد ليجعل جسمي يرتجف ويفيق من الكسل والنوم ,
كان ذلك الجو كافي لي يجعلني ملئيه بالنشاط والإيجابية ,
فصل الخريف سوف ينتهي قريبًا ويبدا الشتاء
أغلقت عياني بهدوء واستنشقت الهواء النقي لي يدخل حتى رئتي ,
واستمعت إلى ألحان العصافير الشجية ,
لي يوقظني من تأملي هذا سطوع الشمس الدافئ على وجهي ,
ولي تطفي تلك الشمس النور على غرفتي البيضاء ,
شعرت بالحماس لذهاب إلى مدرستي الجديدة  ,
تقدمت إلى خزانة ملابسي لي أخرج زيي المدرسي ,
كان  عبارة قميص له أكمام طويلة باللون الأبيض الساطع ,
فوقه جاكيت بلونه الرمادي الباهت ,
وتنوة قصيرة كانت باللون اللحمي ,
طرقت أمي باب غرفتي بهدوء " تفضلي  "
نظرت إلي وأنا أسرح شعري البني وأربطه بشكل ذيل فرس مبعثر
قالت لي " من العجيب أنا تكوني مستيقظة باكرًا "
أجبتها وأنا أخذ حقيبة الظهر " فقط هكذا استيقظت باكرًا "
نزلت من الدرج بيتنا الخشبي وصوت خطواتي يدوي المكان "

_عندما ووصلت هايونق إلى مدرسة هوسو الثانوية ,
كان يغلب طابع الرقي والهدوء على جناب تلك المدرسه  ,
قدمت رجلاها بهدوء إلى الأسوار البيضاء لتلك المدرسة ,
أخذت تقلب ناظريها وتحدق في أرجاء الواسعة ,
على جابها الأيمن هناك مجموعة من الأصدقاء يتحدثون بمرح ,
وهناك ثنائي لطيف شابكين أيدهم ببعض ,
وهنالك صديقتان يتشاجرن على فرقتهم المفضلة ,
ولكن شد انتباها فتى كانت هالته هادئة و غامضة ,
كان يمشي لوحده فقط , كان صوت خطواته الصمت ,
كان يحدق في لا فراغ  ,
أبعدت ناظرها عنه عندما دخلت المبنى الكبير الذي يتوسط المدرسة ,
أخذ تقلب نظراتها في أرجاء الممرات ,
كانت تريد الذهاب إلى مكتب المرشد الأكاديمي ,
كانت تمشي في ذلك الرواق الهادئ و تبحث عن مكتبه ,
كان فقط صدى خطواتها يملئ المكان ,
حتى مر طالب من جانبها الأيمن كان يملك شعر  بني اللون كالبندق
استوقفته بإمساكها لذراعها " من فضلك "
همست ببطء لي يلتفت لها ذلك الطالب " . . . "
كان جوابه الصمت وهو يقلب نظريه عليها من رأسها إلى أخمص قدميها ,
عقدت هايونق  أصابعها وابتسمت وأظهرت أسنانها اللؤلؤية
وتمتمت  " أيين مكتب المرشد الأكاديمي  ؟ "
قال لها وهو يغادر ذلك الرواق الطويل " أتبعيني " 
أكتفت هي بالصمت وحركت رجلها الطويلة ولحقت بذلك الطالب _

( تيمن  )
"  كنت أمشي في ذلك الرواق وبيدي مجموعة من المعزوفات الموسيقية
يجب أن أسلمها إلى أستاذ الموسيقى ,
عندما وصلت إلى غرفة الموسيقى في نهاية ذلك الممر ,
كانت هناك فتاة بجانبي يبدوا من شكلها أنها تائه في أروقت المدرسة ,
مدت يدها وأمسكت ذراعي برقة ,
وهمست لي بصوت هادئ ,
أدرت رأسي لها ببطء ,
سألتني عن مكتب المرشد الأكاديمي ,
كنت على وشك أن أسلم  تلك المعزوفات لكن ,
أشرت لها أن تتبعني إلى مكتبه ,
أشرت بيدي نحو تلك اللوحة البرونزية التي نقش عليها
( المرشد الأكاديمي
أ\ كيم سوك   )
ألقيت بنظري لها , انحنت لي و أبتسمت بهدوء " شكرًا لك "
,  أمسكت بمقبض الباب ودخلت ,
تذكرت أمر الأوراق بيدي
همست لي نفسي وأنا أسرع بخطاي " لا بد أن أحدهم سيوبخ اليوم "
( هايونق )
" عندما دخلت مكتب الاستاذ كيم سوك كان مكتبه ذا طابع كلاسيكي أنيق ,
كان مكتبه المطلي باللون الأسود يتوسط تلك الغرفة ,
كانت ألون تلك الغرفة ممزوجة بين الأسود والأبيض و القليل من الرمادي
, بالنسبة لي تلك الألوان تعكس لي مفهوم  الشخص السيئ والشخص الجيد ,
كانت ألون تلك الغرفة تبعث الهدوء والاتزان الروحي في وداخل نفسي ,
كانت رائحة مكتبه رائحة أزهار القرنفل البيضاء التي تركت عبقها في ملابسي ,
تقدمت خطوتي بهدوء وجلست على تلك الأريكة البيضاء  من الجلد الباهظ الثمن ,
رفعت بصري نحو مكتب الأستاذ ,
كان يحتسي قهوته السوداء ذات الرائحة الزكية ,
كان يبحث في تلك الورقة البيضاء التي بين يديه ,
رفع نظرة عن تلك الورقة التي بين يديه
التفت لي وهو يضع كوب القهوة خاصته على مكتبه " أهلا ",
عقدت أصبعي بعضها في توتر  " مرحبا , أسمي او هايونق "
, أمسك كوب قهوته والبخار يتصاعد منها و تذوق القليل منها بعدها قال " إذن أنتي الطالبة من العاصمة " ,
أومأت برأسي كإجابة نعم , وأخذت أطرق أصابعي وأنا أنتظره ,
أخذ يبحث بين أكوام الأوراق المكدسه على مكتبه بعشوائية ,
بعدها أنتقل ليبحث بين أدراج مكتبه  الطويل ,
سحب تلك الورقه و أبتسم بانتصار "  أو هايونق , فصل لG -1  , الدور الثاني  " ,
خرجت من الباب  وتوجهت نحو فصلي الجديد "

_  كان ذلك الممر خالي وهادئ , شدت هايونق قبضتها على حقيبتها ,
وأخذت تقلب نظرها وتبحث بين تلك الفصول عن فصلها الجديد ,
توقفت خطوتها وهي تنظر إلى ذلك الفصل الهادئ على يساريها ,
تقدمت بخطوتها البطيئة نحو ذلك الباب المعدني ,
أمسك مقبض الباب وابتلعت ريقها بصعوبة كانت تشعر بالتوتر الخفيف
رفعت طرفي شفتيها لتظهر ابتسامه الجذابة
تقدمت خطواتها بهدوء إلى أول الصف ,
كانت جميع أنظار الطلاب أليها كان عارضة أزياء دخلت الفصل ,
ألتفت ذلك المدرس لها لينتظر ماذا تقول ,
أخذت نفس عميق وانحنت بزاوية تسعين درجة
قالت بصوت ترك صدى كلاماته في ذلك الفصل الهادئ
" مرحبًا جميعًا , أنا أسمي أو هايونق , أنا من العاصمة سيؤل ,
تشرفت بمعرفتكم جميعًا , اعتنوا بي رجاءً "
قال لها ذلك المعلم  وهو يشير نحو نهاية الصف بالجانب النافذة
" مرحبًا بك هايونق , تفضلي أجلسي في الصف الأخير بجانب زميلك سيهون "
تقدمت وهي تبتسم بطريقة لطيفة ومشعة ,
جلست ولم تعر انتباه إلى الطالب البارد الذي بجانبها ,
صفق ذلك المعلم ليعد انتباه طلابه نحو مادته المملة
كانت حصة الرياضيات أول ما أبتدئها في يومها الدراسي  

( هايونق )
" رن ذلك الجرس في أرجاء تلك المدرس الضخمة ,
ولي يعلن عن بداية فترة الاستراحة والاسترخاء
فتحت حقيبتي  لي أدخل مذكراتي الشخصية
وقعت عيني على تلك الشطيرة التي هي من نوعي المفضل
وزجاجة العصير الباردة ,
تفاجأت قليلاً , لكن أيقنت أنا أمي العزيزة هي من وضعتها
أمسكت الشطيرة والعصير وخرجت من فصلنا الفارغ
حالما خطوت أول خطوة خارج باب الفصل
كانت الممرات خالية و مهجورة من الطلاب
ولا يسمع فيها إلى دوي صوت خطواتي
فالطلاب كانو جميعًا في الفناء أو الكافتيريا
توجهت إلى سطح المدرسة بمساعدة نفسي ووجدت الطريق إليه
لا أعتقد أنه قد يرغب أي شخص بتناول طعامه في سطح فارغ وخالي
صعدت بهدوء إلى الدرج , ومددت يدي لي أفتح الباب
عندما خطوت أول خطوة تعثر بشئ ما وجعلني أسقط
رفعت رأسي لي أنظر ما الذي تعثرت به
انتبهت لذلك الفتى وهو يمدي يده " هل أنتي بخير ؟ "
أمسكت بيده وساعدني على الوقوف أخذت انفض الغبار الوهمي عني
أدرت رأسي ألي وبتعجب " أنت ذلك الفتى ؟ "
أبتسم بلطف ومد يده كمصافحة " مرحبًا أنا تيمن من فصل F 2  "
بادلته المصافحه " أهلا أنا هايونق من فصل G 1  "
قال وهو يمسك زجاجة عصيري وتلك الشطيرة
" أوه إذا أنا سنباي لك "
كان يشق طريقه ببساطه نحو كرسي خشبي مهترئ
بالقرب منا , ألتف لي وابتسم بخفه وربت على الفراغ الذي بجانب بعدما جلس
إشّارة لي بأن أجلس بالقرب منه "
( هايونق )
مشيت بخطوات رزينة وجلست بجانبه 
في البداية كنت أشعر بالإحراج قليلًا 
اكتفيت الأكل وأنا نظر له بنظارات مبهمة 
بالعادة أنا كثيرة الكلام ولا اسكت أبدًا
لكن لا أعلم ما حدث لي ,
بدأ تيمن ليقطع ذلك الصمت والإحراج الذي بيننا
ما إن بدء لم يطبق فمه أبدًا فقط 
كلام وكلام وكلام . . .
وأنا أستمع لي أحاديثه الممتعه والمثيرة 
كان يملك ذلك الجانب الطفولي والمرح 
أعتقد أنني أحببت الجلوس معه 
علقت على كلامه الذي قاله 
" أووه تيمن- شي  أنت مذهل "
ضحك بطريقة رائعة كانت ترن في سطح المدرسة الهادئ 
" أتركي الرسميات عنك نحن أصدقاء الأن ؟ "
أومات برأسي  " نعم "
 قال لي بطريقك كوميدية مضحكة 
" ألا تردين سؤال صديقك تيمن المشهور ؟ "
ضحكت بخفة على طريقة كلامه المتقنة ,
 " ليس لدي سؤال ايها المشهور "
قطع حديثنا رنين جرس المدرسة 
كأنه يقول لنا  الحقيقة المرة
 ( أيها الطلاب عدوا إلى فصلكم انتهت الأسترحة)"

_  نزلت هايونق وتيمن نحو أروقت المدرسة
وذهبت بسرعة لبرق ليتجه كل وحد منهم إلى فصله  
الذي يمئلة ضجيج الطلاب العالي , وكلامهم الصاخب 
لي يقطع ذلك المعلم المتشدد أحاديثهم الجانبية وهو يطرق الباب بقوة ,
أخرجت كتاب مادة الهندسة وضعته على طاولتها الخشبية 
بعدها أخرجت مذكراتها الشخصية لتسمحي بخيالها الراقي  
أن يحلق نحو أرض الأحلام الوردية 
 في تلك الحصة التي تبغضها والمادة  تكرهها ( الهندسة )
سقطت منها مذكراتها بالصدفة لتستقر 
تحت كرسي ذلك الطالب البارد المسمى ب ( سيهون )
نقرت ذراعه بخفة وهي تهمس في أذنه 
" سيهون شي , أريد مذكرتي تحتك "
حدق بها نظرات بارة كالثلج القطبي 
بعدها مد يده الطويلة وأمسك بمذكرتها العزيزة 
وضعها على طاولتها وعاد لينتبه لذلك الشرح الممل 
فتحت مذكرتها وبدأت تحلق نحو أرض الأحلام 
لم تعير أي انتباه لذلك المعلم وهو يشرح بانفعاليه تامة ,
فقط كنت تصور عالمها و وطنها الخاص بالذي تكتبه
دخلت عالم أخر بعدي عن تلك المدرسة ,
لم تعود من غفوتها إلى صراخ المعلم وهو ينتده عليها
" هايونق ماذا نفعل ليكون جسرنا أكثر دعامة وقوة ؟ "
أجابت عليه بثقة " أن نبي على الجزء الصلب من المواد التي نستخدمها "
كان ذلك المعلم ينظر لها بنظرات حارقة كالليزر 
"  انتبهي أكثر لي الدرس ! " 
كانت تشتم ذلك المعلم في دخلها بتلك الكلمات البذيئة "

- عندما انتصفت الساعة الواحدة ظهرً ا ,
كانت المدرسة خالية فقط ذلك النسيم  يمر مع النوافذ
لي يجدد الهواء في تلك الفصول الفارغة 
وتلك الشمس التي تنشر خيوطها المشعه ,
أخذت حقيبتها و سرت بخطواتها الكسولة خارجة الفصل 
فقط يعم صوت الهدوء والصمت الشديد 
وترى تلك الكتابة الصغيرة على الجدان الممررات  
" هيسون القبلة الأولى "
" شيون ومين أصدقاء إلى الأبد "
 "أكره مادة الجبر ومعلمها "
كانت ذكريات قديمة لبعض الطلاب 
أخذت تمشي بين تلك الأورقه الخالية  
لي تسقط فجأة تحت تلك النافذة المفتوحة
كانت تشعر بالألم الشديد في جميع جسدها 
توقف تدفق الدم في جسمها
وتصلب جسمها عن الحركة 
لم تستطيع التنفس ولو قليلًا 
لقد كان ذلك كطنين النل في رئسها 
كانت ترى كل شئ أمامها بضعف و وهن 
أغمضت عينيها بسهولة لتستسلم لذلك الألم ,
حينها أختفى كل الألم المرعب الذي تشعر به ,
وقفت بصعوبة بالغة تقدمت لتخرج من المدرسة 
لكن . . . 
كان هناك صوت عزف أنامل رقية على القيثار 
تسللت بخطوات كاللصوص البارعين ,
كان قادم ذلك الصوت الملائكي البحت 
من غرفة الفنون التشكلية , كان يعزف بهدوء ورقة 
اختلست النظر من وراء الزجاج اللامع 
كان مدير ظهر لها ويغني بصوتٌ شجي 
كان صوته الرائع يكسر هدوء تلك المدرسة 
" الرياح التي تهب فتهتز له النافذة 
هبوب الرياح يشعُر قلبي بالفراغ 
وهي تمر ~
وأنا أتكئ على الحائط البارد 
وأرى الفجر في صفحة السماء 
وأحدق في ذلك ~
أريد أن أرك . . لكن 
لا أستطيع الاقتراب 
فأنا يجب أن أبتعد عنك ~
فالأيام الوحيدة وعيني التي جفت فيها الدموع 
والمكان الذي وجدت فيه الحب الدافئ 
أنا لا أعرف أن كنت سأندم ~
 على رحيلك عنك 
ربمّا لأني أحبك 
. . . . "
( هايونق )
" تلك الأغنية أيقظت مشاعري الحزينة
كانت صوت دافئ وبنفس الوقت يملك نغمة من الحزن 
ابتسمت ببساطه لي غناء الذي أخذني إلى عالم أخر 
أريد أن أعرف من يملك هذا الصوت الملائكي 
عندما أنتهى من العزف و الغناء وأمسك قيثارته 
وأتجه لي يخرج ..
كان صاحب ذلك الصوت الشجي ( تيمن )
همست أنا بلا تفكير 
" واو تيمن تملك صوت جميل "
أخذت أصفق بيداي بحرارة 
أخذ يحك مؤخرة رقبته بإحراج 
وهمس " شكرًا لي إطرائك " 
مشيت بجانبه ونحن نخرج من البوابة المدرسة 
" حقًا صوتك ملائكي جدًا"
أبتسم بهدوء لي يسمح بأسنانه البراقة بالظهور 
اقتنعت أن يملك الكثير من جوانب شخصياته المدهشة
عندما وصلت إلى منعطف منزلنا 
لوحت بيدي " إلى اللقاء "
قال لي بصوته الرجولي وهو يكمل طريقه 
" إلى اللقاء هايونق "
, أكملت طريق بوحدي 
والرياح تهب علي ليجعل خصلات شعري الطويل تتحرك معه 
و أخذت سماعاتي وأستمع لبعض الأغاني المرحة 
وصلت لمنزل فتح الباب وهمست بصوتي المتعب والكسول 
" أمي لقد عدت "
صعدت درج منزلنا الخشبي وأنا أتوجه نحو غرفتي 
تقدمت برجلي المكسورة من التعب , 
وأستلقيت على سريري المريح , 
أغمضت عيني بعدها لي أذهب نحو أرض الأحلام"


 ( الفصل الثاني )
_  ملاك الجحيم _
( هايونق )

رن جرس المنبه  و نشر صداه في غرفتي  البيضاء  , لي يجعلني اتستفيق من نومي وافتح عيناي ببطء شديد  , نظرتُ لتك الساعة التي تتوسط الجدار المزخرفة باللون الوردي , كانت تشير عقاربها إلى الساعة السادسة وأربعين دقيقة , تقدم نحو الخزانة و أخرجت بنطال من الجينز باللون الأسود الداكن , و وقميص أبيض بيضاء ,  فردت شعري البني الطويل على كتفي, نزلت للدور السفلي وقلت بصوت عالي "أمي أنا ذاهبة إلى عملي الجزئي " , قالت لي أمي من المطبخ هي تصرخ لأسمع حديثها " اوه , لا تتأخري ",خرجت من المنزل و  أنا أمشي بهُدوء ,  , كان جو لطيف  قليلًا , كانت الشمس على وشك الغروب , بدء تتحول لسماء الى للون لأسود القاتم"

_ عندما وصلت  هايونق لـ عملها الجزئي 
كانت تلك المكتبة الكبيرة , كانت تفضل العمل في مكتبة على العمل 
في تلك الأماكن من , أسواق , مقاهي , مطاعم . . . 
دخلت الباب كان , يسود على جناب المكتبة الهدوء و الصمت 
تقدمت ووضعت حقيبتها السوداء في تلك الخزانة , أشبكت بطاقة أسمها 
حيتها أمينة المكتبة 
" مرحبا هايونق :"
أسمي ميونق 
اليوم يومك الأول في العمل لذا أتمنى أن تستمتعين هنا 
ترين تلك الكتب هناك  أرجعيها إلى أقسامها" 
لقد كانت تتعرف على أقسام المكتبة بهدوء 
عندما انتهت من تصيف تلك الكتاب 
أخذت استراحة صغيرة  وأخرجت كتاب لتقرءا 
كان قد دون على غلافه " أجنحة الملاك ّ" 
قصة ذلك الكتب تبين أنه من أنواع الخيال 
أيقظها ذلك الصوت من عالم الكتاب المحمس 
" المعذرة ؟ "
أكمل ذلك الفتى حديثه عندما رأى أنها انتبهت له 
" أبحث عن كتاب خيالي أسمه (الجحيم ) "
عندما نظرت إلى وجه ذلك الفتى . . .
تعرف عليه بسرعة لك هو لم يتعرف إليها 
لقد كان سيهون الفتى الثلجي بجانبها 
تقدمت نحو تلك الطاولة
 التي فيها أسماء مستعيري الكتب 
" حسنا لنرى هنا أولًا " 
قد كانت تبحث بجد, ووجدت ذلك المستعير 
" هنالك شخص أستعار هذا الكتاب اليوم , سوف يرجعه الأسبوع القادم "
لقد بدى سيهون خائب الظن قليلاً 
" لا يوجد أي نسخة أخرى "
عندما قال ذلك تذكرت أنها تملك ذلك الكتاب في منزلها 
فكرت أنها ستعطيها غدًا في المدرسة 
" للأسف , هذه نسخة الوحيدة "
همس سيهون وهو يخرج من المكتبة 
" شكرًا على جهدك في البحث "

( هايونق )
"  كانت عقارب ساعة يدي تشير إلى العاشرة و النصف 
ودعت أمينة المكتبة أنسة ميونغ 
بينما كنت أمشي في الطريق العودة إلى المنزل 
توقفت قليلا عندما مركز تسوق 
أخذت بعض الوجبات الخفيفة كالرامن , والشوكولاته اللذيذة 
دخلت  المنزل وكان رائحة الطعام تعج فيه 
" أمي لقد عدت ؟ "
أصدرت معدتي بعض الأصوات تعبر عن مدى جوعي 
تقدمت وجلست على طاولة الطعام , وبدأت بالأكل بشراهة 
تمتمت أمي  " لا عجب أنك تمتلكين معدة مثل الفيل ؟ "
عندما أنتهيت من الأكل , ساعدت أمي في غسل الأطباق 
صعدت إلى غرفتي , وبدأت في تفقد فروضي المدرسية . . .
لقد كان هناك الكثير من الفروض , وخاصة مادة الجبر 
أنتهيت بسرعة منها و ذهبت لأخلد في سريري الدافئ "

 _  ها هو يوم جديد قد ظهر مع بروز شمس الصباح 
أستقظت هايونق متأخرة , كانت لا تمتلك الوقت الكافي
فقط أسرعت , وأصبحت تسابق الوقت 
كانت تركض إلى المدرسة ,عندما  فجأئها ذلك الصوت الي بجنبها 
" صباح الخير هايونق " , لقد كان تيمن يركض بجانبها 
ردت عليه وتسرع إلى بوابة  المدرسة 
" أهلاً تيمن "
لقد كانوا يتسللون هي و تيمن بخفة , قبل أن يرهما المراقب كيم 
لكن بطرف عين أمسك بكل من ياقة تيمن وهايونق 
" حسنًا , أطفال متأخرون كاللصوص "
وبعدها صرخ عليه كصراخ غوريلا غضبت على طفلها الرضيع 
" قفوا هنالك أيها الأطفال المتأخرون "
قال تيمن وهو يرى المراقب كيم يتفدق الطلاب المتأخرين 
" لابأس فلقد تأخرنا , لا فائدة من سباق المرثون المتعب "
راءت هايونق معلمة تتقدم وتذهب نحو المراقب 
سألت تيمن وهي تشير بأصبعها لهم 
" ما قصتهما ؟ " 
" الأستاذة إلين تواعد المراقب كيم , لقد أكملو سنة منذ أن تواعدوا "
اصبحت تدقق النظر فيهم , لقد كانت تريد معرفة إذا كان حبهم حقيقي أم لا ؟
"حبهم أبدي , لابد أنهم وقعين في العشق "
قال تيمن وهو يأخذ حقيبته , ويمسك بيدها لتتسلل معه
 " أووه هايونق الصغيرة تعرف الحب "
ألتفتت هايونق ورائها لتجد أن لا أحد من المتأخرين هناك 
لقد هرب جميع , وجدوا الفرصة الذهبية عندما أتت الأستاذة ألين 
دخلت هايونق الصف , وسمعت الكثير والكثير من  التوبيخ 
عندما انتهت تلك الحصة , جاءت بعدها حصة الهندسة 
فتحت شنطتها لتخرج الكتاب , لترى أن هناك كتاب (الجحيم )
لقد جلبته معها اليوم , أخرجته لتعطي سيهون 
ألصقت ورقة على الغلاف وكتبت فيها 
" خذ هذا الكتاب أظن أنك تريد 
لقد انتهيت من قرأته  على كل حال "
وضعت على طاولته , لقد كان سيهون يحدق إليها 
وعلامات الاستفهام رسمت على رأسه 
كتب هو " كيف علمتي ؟ "
كانت هايونق تتمتم في رأسها 
*هل هو غبي لهذه الدرجة , كيف لم يتعرف علي "
كان ستكتب لكن . . .
كان المدرس اللعين خلفهم , ويحدق أليهم 
قال وكادت النيران أن تخرج من فمه 
"  سيهون هايونق أخرجا الأن  "
كان يتكئن على الجدار , وذلك المدرس ينظر لهم من دخل الفصل 
قال سيهون ليكسر الصمت الذي بينهم 
" إذا كيف علمتي "
طرقت أصابعها ببعض في حرج 
" اممم بالصدفة لقد كنت أعمل في المكتبة , وأتيت أنت وسألت عن الكتاب 
فوجده لدي في المنزل "
أومئ سيهون براسه في تفهم 
" إذا هكذا الأمر ؟ "
أستحل الصمت مكانه مرةً أخرى 
لي يرن الجرس ويعلن عن نهاية حصة الهندسة المتعبة 
وبداية الاستراحة المريحة 
ويخرج المعلم ويقول تلك الكلمات
" سيهون و هايونق ستنظفان الصالة الرياضية عقابًا لحديثكم "
لقد كانت هايونق تشتمه في داخل نفسها 
كانت تريد تقطيع جزئّا جزئًا و جعله لعبرة للمدرسين مثله 
لقد كانت لا تمتلك  أي شهية بعد أن سمعت كلمة التنظيف
توجهت نحو سطح  المدرسة لتقابل تيمن 
لكن كان هناك صوت عزف رائع على القيتار 
لقد علمت أنه تيمن 
لم ترد أن تجعله يتوقف بحضورها 
فقط تسللت وأصبحت تنظر له من قريب 
لقد كنت تراه وهو مندمج كليًا في عالم تلك الأغنية 
 صوته كنسمات الربيع لهادئة 
كصوت البحر المنعش 
كحلوى الحب اللذيذة 

" هذا ليس ما أشعر به 
لكن . . 
سوء الفهم يجلب سوء فهم أخر 
لكني جعلتك حزينة مجددًا 
أرجو  أن لا يتغير حبنا أبدًا 
أرجو أن نبتسم  دائمًا 
أشياء كثيرة حصلت الأن 
هناك أوقات أصبحت فيها الأمور متعبة 
لا يزال الحب صعب بالنسبة إلينا 
ليس هذا ما أشعر به 
لا تزالين رائعة 
أكره نفسي لكوني ؟
الأحق الذي يستمر بتكرار الخطأ "
عندما رأت أنه أنتهى من عزفه الرائع وغنائه الجميل 
خرجت من مخبأها وبدأت تصفق بحرارة 
" أنت تمتلك صوت ساحر , يجب عليك ان تصبح مغني "
نظر لها تيمن وهو يرسم ابتسامته بحرج 
" أظن أنك هنا من البداية "
تقدمت هايونق وجلست بجانبه , وتمتمت بهدوء 
" أود أن أتعلم العزف على القيتار "
أجابها تيمن وهو يضع القيتار بين يديها 
" حسننًا أنا من يجب عليه أن يعلمك العزف "
نظرة له هايونق بنظرة ينبعث منها الأمتنان و الشكر 
" تيمين شكرًا لك , أنا حقًا متحمسة لذلك "
رن جرس و انتهت الأستراحة 
همس لها تيمن وهو يتجه لصفه 
" هايونق سنبدا من الغد حسنًا "
لقد مر الوقت مثل سرعة البرق , وانتهى الدوام المدرسي
ذهبت هايونق إلى الصالة الرياضية لتنجز عقابها
لقد كانت تنتظر سيهون أن يأتي لذا قررت أن تشغل وقتها بالقراءة إلى حين ما يأتي 
أخرجت كتابها الذي كانت تقراءه في المكتبة بالأمس 
لقد كانت في الصفحات الأخيرة من , تفاعل مشاعرها مع طريقة السرد
فبدأت دموعها بالنزول ببطء , . . 
قد كان الملاك يريد الذهاب لعالمه وترك صديقته الحميمة لأنه إذا أصبح من البشر سيموت
سمعت صوت سيهون وهو يمد لها ذلك المنديل لتمسح دموعها وهمس له 
" لا تقلقي الملاك سيجد طريقة للعيش في عالم البشر "
لقد أفسد سيهون عليها نهاية الكتابة لقد كانت متحمسة لما سيحدث 
لكن الأن . .
تريد تكسير عظام سيهون و وطحنها بالشاحنة العملاقة وتجلب الكلاب المتجولة لتأخذها 
" لماذا افسدت علي نهاية الكتاب ؟ "
لكن سيهون ذهب عنها و بداء بجمع الكرات المتساقطة على الأرض 
" لأنك جعلتني أنظف هذا " 
أنهت هي وسيهون تنظيف الساحة الرياضية بسرعة 
لأنها لا تملك الوقت الكافي , فيجب عليها الذهب للمنزل 
وتبديل ملابسها ومن ثم الذهاب إلى المكتبه "

Comments

You must be logged in to comment
No comments yet