You're All I Need

Did you know you look beautiful in pink?!

 

أتمرغ بوحل فرقاك، أناظر طيفك من بعيد لتجتاحني نظراتك برقة. تبعثرني ,تشتتني، تلقيني فوق الثرى نحو الهلاك. لأبكيك وأبكي سذاجتي. لأبحث عن شخص لخمد جمر كبريائك على أمل أن تصبح يوما ذكرى منسية
ولكني لا أستطيع. فالقلب يبقى محبا عاشقا لك...
وإذا بي أجلس القرفصاء على عتبة بابك
تحاصرني ذبذبة جاذبيتك. تثير ثرثرة الاماكن والصمت اللاذع.
فلم اعد أستطيع الرقود بدون التفكير في الماضي. كل شيء يذكرني بك..
إنعكاس صورتي في المرآة، إنسياب خطواتي, صوت ضحكاتي وحتى همس أنفاسي. أشعر بك تحيطني من كل جانب تمرر يديك بين طيف أفكاري وتطوي صفحات حياتي لتحصرني في حناياها.. لأقضي ليلة أخرى برفقتك أتحدث مع بقايا شذاك. أصيغ نهاية أخرى لمصيرنا. أنتشل نفسي من عالم لست فيه...
 
*
*
*
بدموع عيني خططت كل كلمة.
رسمتها فمحتني, حررتها فأسرتني, أحييتها فقتلتني.
باللون الاحمر صغتها, بلون دمي, بلون الورود المعلقة على شرفتي, بلون الممنوع والمحظور, بلوني ولونك...
بفرشاة التمرد على المنطق رسمتك ثائرا. بقلم الحب والإخلاص كتبتك عاشقا. بأوتار الخوف والمعاناة عزفتك تائها. بأفكار راودتني حسبتك عابرا, فإذا بك تستوطنني. تشيد في قلبي بيتا. تتخذ مني موطنا هربا من حالة رعب إلى حالة حب.
فتحت جناح الظلمة, في أروقة الذكريات, على مرفأ الأيام, في اليقظة والسبات كنت أراك. كنت أشتاقك, كنت أحن إليك, كنت أشتهيك.
لم يكن من السهل علي نسيانك بل كان من المستحيل أن أنساك. فأنت نقطة التحول في حياتي. أنت من أشعل الثورة بين قلبي وعقلي. أنت من بعثرني حين أتيت وأنت من مزقني حين رحلت.
هجرتني ولم أهجرك, تجاوزتني ولم أتجاوزك, شفيت مني ولم أشفى انا بعد. حتى بت أعيش حياتي بك ولك, رفضت ان أمضي بدونك, رفضت أن أختار سبيلا غير سبيلك, رفضت أن أحيا من جديد.        
 
هل احببتك فعلا حتى أبكيك؟ هل إحتجتك ام أني إعتدتك في حياتي؟ هل ودتُّك أم أني رغبت شعور اللذة اللامتناهية بقربك؟                                                      
أسئلة أيقظت فيني الأرق, أشعلت فيني النيران وجعلتني أستذكر اول حديث دار بيننا.
لقد كنت في خضم مشاجرة هاتفية مع والدي عندما قاطعني صوت كان فيه من البحة والقوة ما يكفي لسلب الرجال رجولتهم.
"هل تعلم انك تبدو جميلا عند إرتداء ملابس وردية اللون؟!"
إلتفت الى صاحب الصوت أطالعه بإشمئزاز. فإن هذه أسخف جملة سمعتها من شاب حاول التقرب إلي يوما. قررت تفاديه والإهتمام بشؤوني ولكنه ما كان ليرضى بذلك.
"أتتجنبني؟!" سأل الشاب بتعجب وكأني بتجاهله ارتكب معصية او أسيء بحق الإله.
"لن يفيدك الصمت لأني أستطيع وبسهولة إجبارك على الكلام." 
حدقت فيه لمدة عشر ثواني او اكثر متحديا إياه. فإذا به يمسك بالهاتف من بين يدي ويضعه في جيب بنطاله الخلفي.
"حاول أخذه إن أردت." قال بصوت لا يخلو من السخرية واردت في تلك اللحظة الصراخ في وجهه وإطرابه ببعض من الكلمات البذيئة المهينة ولكني تمكنت من السيطرة على لساني. فإن هذا ما أراده هو. كان يحاول استفزازي -ونجح- ولكني أبدا لن اخضع له.
مددت يدي بإتجاه جيبه الخلفي لأخذ هاتفي ولكنه حرك جسمه قليلا مما أدى بي الى إمساك مؤخرته. سمعت صوت شهيقه وعندما أبعدت نفسي عنه رأيت ان عيناه كانتا واسعتان. من المؤكد انه كان غاضبا. او هذا ما اعتقدته..
"اني اعتذر عن فعل ذلك.. لقد كان خطئا بريئا.. اني اعتذر فعلا. لقد اردت أخـ-" 
وقبل ان أكمل حديثي، كان هو ممسكا ببطنه ويصدر ضحكات رنت في أذني.
لقد أدركت حينها انه تم خداعي. كان من المفترض أن اشتاط غضبا ولكن عوضا عن ذلك شاركته في الضحك.
لقد كان غريبا كيف انه استطاع إضحاكي في موقف كهذا. فإنها ليست بعادتي. إنه ليس بأنا.
اخرج الشاب هاتفي من جيبه وناولني إياه وحين كان يهم بالرحيل، إلتفت إلي. 
"انك تبدو حقاً جميلا عند ارتدائك للملابس الوردية. وخصوصا هذا القميص.. سأراك عما قريب اذا." قال الشاب وغادر بدون ان ينتظر مني تعليقا على مجاملته او على وعده الغريب. حملت الهاتف بين يدي أتحقق من الرسائل التي تلقيتها في الدقائق السابقة. ولكن عند تفقدي لهذه الرسائل لمحت انعكاس صورتي في شاشة المخلوق الأسود السحري الراقد بين كفي. وحينها أدركت اني كنت مرتديا قميصا اصفر اللون وليس ورديا. ضحكت لإدراكي الأمر وخطفت بضع خطوات وإجتزت بذلك الشارع الذي علقت فيه مع شاب احمق. غادرت شارعا إجتمعت في زواياه مع شاب مضى كعابر سبيل في حياتي.. او ما ظننت انه كان مجرد عابر سبيل.
لم أكن آبه بإنتظاره ذالك المخلوق الهامشي. فقد كان فكري منشغلا في ذلك الوقت بتفادي ابي اللذي لا يمل من الإنتقاد وسرد المحاضرات اللتي لا نهاية لها. وحديثه عن الفتيان، لا بل اقصد الرجال الذين يفقهون معنى كون الإنسان رجلا. بعكسي أنا.
فكنت لا أخرج إلا وسمعت كلمات الإهانة والتجريح ووصفي بالـ"شاذ". وما زاد الأمر سوءا هو ان أبي بدأ بالقيام بمثل هذه التصرفات. ولا يبدر مني حينها غير تجاهله والبحث عن أحدث الأغاني والصور والإطلاع على اخبار الموضة كوني أعلم أن هذا سيستفزه.
 
على صوت حبات المطر طربت حواسي, على رائحة القهوة الصباحية ذبلت أحلامي وعلى مشهد الشوارع النائمة إستيقظت عيناي. أحطت جسدي بملائة وجلست قرابة الموقد ارتشف كوبا من الشاي على عجل, أغذي أذناي بصوت فيروز, أراقص كلمات الاغنية بشفتاي وأعيش كل مقطع موسيقي كما لو انني سبق لي وإن عشته.
إقتحم صوت هاتفي المعلن عن تلقييّ لرسالة جمال اللحظة وهدد بإفسادها بإعادة الكرة عدة مرات. فكان لابد لي من ان انتشل نفسي  من الأرضية لأخطو بإتجاه مفسد اللحظات واتفقده. واذا برسالة من رقم غريب تملأ الشاشة وبخطوط عريضة كتبت الكلمات التالية..
"أما زلت تذكرني؟!"
"أتتجنبني مرة أخرى؟!"
"في المرة الأولى أمسكت بمؤخرتي. أتسائل ما اللذي ستمسكه إن تقابلنا مرة أخرى. ^_*"
 
صبغت خدودي باللون الأحمر عند قرائتي للرسالة الأخيرة لإدراكي هوية المرسل ولتخيلي المشهد في مخيلتي البذيئة.
أسرعت بكتابة رد له وبعثها.
"من انت؟!" تصنعت الغباء.
 
"انا الشخص الذي ستقابله الليلة." تصنع الدهاء.
 
"لن أقابل أحدا هذه الليلة. فإني مشغول ببعض الأمور الخاصة. والآن إعذرني، علي التوقف عن مراسلتك." مثلت دور المشغول.
 
"ستنشغل بي الليلة فأنا من اكثر الأمور الخاصة التي تهمك." مثل هو دور المهم.
 
"ارى انك تملك ثقة كبيرة. فكيف ستجبرني على مقابلتك يا هذا؟!" تظاهرت الشجاعة.
 
"تماماً كما اجبرتك على الكلام في المرة الماضية.. سأجعلك تمسك أحد أعضائي." تظاهر الخبث.
 
"أحد أعضائك؟!" سألت ببراءة.
 
"قضيبي." جاوب ببذاءة.
 
"ما الذي سأفعله بقضيبك؟! لدي ما يكفيني من العشاق ليغنوني عنك." ادعيت الغرور.
 
"ستضعه في فمك وتتذوقه فله طعما أبدا لن تنساه." إدعى التميز.
 
"لقد تذوقت العديد مما جعلني أفقد قدرة التذوق لدي لذا فإرحل بعيدا." إمتهنت الخبرة.
 
"ولكن مذاقي لن يعلق في لسانك فقط. فسأستطيع وقضيبي أن نعلق في قلبك." إمتهن الفلسفة.
 

ساد بيننا شيء من الصمت, فقد نفذ الكلام من جعبتي ومن البديهي أنه نفذ منه أيضا أو من الممكن أنه كان يقتحم خصوصية غيري من الشبان او انه انشغل بإطعام نفسه لأحد عشاقه.. لقد خلقت له الكثير من الاعذار والمبررات ولكني لا أفهم السبب, هل هي غريزة شاب لا يقبل لشاب آخر بان ينشغل عنه أم أنها مجرد افكار اشغل بها عقلي ووقتي. لا أعلم بالتحديد ولكن كل ما أعلمه هو أنه يتوجب علي أن أكسر حاجز الصمت المخيم بيننا.

 
"ارى انك قد سرحت." طبعت اول كلمات خطرت في ذهني.
"سرحت فيك." لقد كانت إجابته قصيرة ولكنها جعلت قلبي يرتجف للحظة وقبل أن ارسل ردا له، أعلن هاتفي عن وصول رسالة أخرى منه.
"لنتقابل الليلة."
وكانت هكذا بداية قصتنا.
فقد وافقت على مقابلته وذهبت إلى بيته في تمام الساعة الحادية عشر كما قررنا. وهناك... لن أنسى أبدا ما عشته هناك. فقد كانت من أكثر الليالي سحرا في حياتي وكما وعدني هو، فمنذ ذلك اليوم قد علق طعمه في قلبي. لقد عرفت معنى الحب في تلك الليلة. لقد كنت كمن يعيش أغنية حب طربية بصوت طربي كصوت فيروز. 
لم تفارقني ذكرى مقابلتنا الأولى يوما. ولم تفارقني ذكرى ليلتنا الأولى لحظة.
 
 ************
 
إنها التاسعة مساءً, وها أنا ذا ملقا على سريري, يتآكلني النعاس وتجرفني تيارات الليل. ترغمني على الإنصياع لها فإذا بي أستسلم. أستسلم لفرط جوعي بالنوم ولكن هنالك ما يقلق غفوتي. هنالك ما يعكر صفو احلامي.
إستيقظت على صوت شتم وصراخ. إنه صوت مألوف. إنها نبرة إعتدت سماعها.
هرعت إلى النافذة أناظر من في الطرق ولكني لا أرى سواه, طبعا, كيف لم أتعرف الى تلك البحة في صوته والى تلك المصطلحات البذيئة التي يستعملها؟!
 إنه هو, سيينغ هيون. الشاب الوسيم التي تتراكض الفتيات والفتيان نحوه. إنه تجربة حب فاشلة. إنه سنتين متتاليتين من الخيبة. إنه ساعة من الحب وساعة من الرغبة, يوم من الرقة ويوم من الشراسة, شهر من الدلال وشهر من الاهمال, عمر من التناقضات, دهر من الشبهات, حتى أمسى جدول تقويمي السنوي للإنتكاسات العاطفية.
تأملته كثيرا, تأملت شفتاه اللتان تتصارعان وقت الكلام, تأملت تقاسيم وجهه عند الغضب, تأملت جماله حتى في أبشع فصوله وكأنني أرى نفسي فيه من جديد, وكأنني أغرم فيه من جديد, وكأنني أحن إليه من جديد ليس كحب أول بل ككارثة أولى, كتمرد أول, كعصيان أول.
إستلقيت على السرير منتشيا بعطر حضوره الجذاب. أرسمه في مخيلتي, أعود بذاكرتي لذالك الوقت. أسخر من لحظات فراقنا وأبكي على ما كان بيننا. لقد كان حبا وما يزال. لم يكن كما إدعى والداي ووالداه عندما قالا بأنه شعورا عابرا و"طيش شباب".
وها أنا ذا أقتات بالماضي للمضي قدما. تباغتني رغبة لامنطقية بأن أصرخ بإسمه, بأن أستغيث به وعليه, بأن أخطف بعض الخطوات لضمه إلي ولتقبيل شفتيه التي علق طعمها وعبقها في جميع حواسي ولكني لا أقوى على فعل ذلك. لا أستطيع الرقود في حجره بعد أن هجرني بتلك الطريقة. لا أستطيع الإستماع لقوله بأنه لي انا فقط بعد أن جعلني أنزف خيانته. لا أستطيع تصديق وعده بأنه لن يتركني هذه المرة لأنه سيفعل. اعلم أنه يحبني أنا فقط ولكنه لم يكن ممن يكتفون بالحب ليعيشوا. كان يهتم لرأي عائلته ولذلك بالتحديد هجرني في المرة الأولى والثانية وسيفعل إن كانت هناك مرة ثالثة. كان يهتم لرأي عائلته التي وصفتني بالشاذ المشعوذ لدرجة انه ما عاد يكترث لمشاعري. كان يهتم لرأي عائلته التي فرضت عليه الخطوبة بفتاة جهلت قصة عشقنا وعلاقتنا المحظورة.
   
لم أستطع البقاء في تلك الغرفة متسائلا عن سبب ضجته وغضبه لعلمي بأنه لم يكن شخصا سريع الغضب. إرتديت معطفي سريعا وخرجت من البيت لأعلم ما حدث أو بالأحرى لألقي نظرة خاطفة عليه.
وقفت خلف شجرة وقفت بيننا أرمقه من حين لآخر بنظرة, بإبتسامة, بحنين. كان قد جلس على الأرض مستندا إلى الحائط والأمطار تنساب على شعره الاسود الذي يكاد لا يظهر في عتمة الليل بينما كانت عيناه محمرة من شدة البكاء أو من شدة الغضب أو من كليهما. كانت بشرته القمحية وشعره الليلي وشفتاه اللتان بدوتا تنطقان بأشرس المسبات وأعنفها تشدني إليه كما إعتادت أن تفعل دائما.
لم أعلم في ذلك الوقت ما الذي يتوجب علي الشعور به. أأشعر بالفرح لرؤيته؟ أم أحزن لحزنه؟ أم علي نسيان الأمر والدخول إلى البيت؟ ولكن هل أستطيع حقاً فعل ذلك؟ هل أستطيع تجاهل الأمر؟ تجاهله؟!
في خضم أفكاري وأسئلتي المتتالية لمحته يقبل من بعيد نحوي. وقف أمامي وأستطيع أن أرى بأنه يبكي. تقدم بضع خطوات في إتجاهي وتقدمت انا بالتالي إلى الأمام.
أمسك بيداي ودفعني نحوه إلى أن إستقر جسدي على جسده لا يفرقهما الا قميصان غرقا بقطرات الماء والنشوة وسرعان ما أعلنا عن إنسحابهما من معركة نشبت بين جلدي وجلده. حاولت إبعاد نفسي عنه ولكن بدون جدوى. فإن قبضته ازدادت حزما وقوة مع مرور الثواني حتى سيطرت على جميع أعضائي. إستسلمت له واستسلم جسدي عن مقاومته حين أحسست بنعومة شفتيه تجتاحني. ما زال عبق نفسه عطرا كما اعتاد ان يكون. ما زالت عضلات لسانه تعرف الطريق إلى داخل فمي.. وقلبي.
إستمر في تقبيلي ومهاجمة جدران فمي لمدة من الوقت لم أردها ان تنتهي. ولكن بعد عدة قبلات سريعة طبعها سيينغ هيون بإتجاه رقبتي، أبعد نفسه عني ووقف أمامي مستغرقا بالغرق في بحر عيناي وقلدته انا بالعوم في محيط عينه الأسود.
ما الذي نفعله في وسط شارع خيم فيه الظلام والصمت؟! ماذا عنت قبلتنا؟! ماذا بعد؟!
أسئلة جالت فكري وحطت على أطراف لساني تنوي الخروج ولكن عقلي الأحمق أبى ذلك. لقد رفض السماح لها بتدمير جمال اللحظة. بعد مناوشة لم تدم طويلا قررت طرد الكلمات ولكنه سبقني في فعل ذلك.
"ماذا نفعل الآن؟!" همس سيينغ هيون ولم اجب أنا. لم أقوى على الإجابة. 
"لقد تشاجرت مع والدي." قال سيينغ هيون عندما لم يتلقى أي أجابة مني.
"لقد استنتجت ذلك.. أما زلتما تتشاجران حول أتفه الأشياء؟!" سألت وفي صوتي نبرة تهكم.
"لا" سمعته يرد على سؤالي بسرعة وأكمل قائلا "لم يكن أمرا تافها هذه المرة.. ولم يكن قط. فأنت كنت وما زلت محور كل مناوشاتنا وشجاراتنا."
"أنا؟! الهذا السبب تركتني ولم تفكر يوما في الإطمئنان علي؟! الهذا السبب تمت خطبتك لشخص غيري؟!" 
"أنت تعلم جيدا اني لم ارد لأي من هذا أن يحدث. أنت تعلم أني لطالما احببتك وسأفعله ما حييت. أنت تعلم أن زواجي من شخص غيرك لن يغير شعوري إتجاهك ولا حقيقة انك من تملك قلبي."
"أجل ولكن.. ولكنك سمحت لهذا بأن يحدث." قلت وقد بدأت دموعي بالإنسياب مصاحبة للمطر في هطوله.
صمت سيينغ هيون لفترة وصمت انا.. ماذا عسانا نقول في وضع رفضت الكلمات الخروج فيه ورفضت حواس سمعنا إستوعاب ما يحاول الطرف الآخر قوله.
أخذ سيينغ هيون وجهي بين كفيه وطبع قبلة طويلة على جبيني كدت أن أفقد الوعي لشدة 
رقتها. أغمضت عيني وأخذت أستمتع قبلاته التي انهمرت على وجنتي وأنفي وعيناي حتى إهتدت الى شفتاي وشنت هناك غارات إشتقت وقعها.
"إشتقت طعم العسل في شفاهك" قال سيينغ هيون بينما هو منهمك في تذوقي. اما أنا فما كان مني الا ان أطلق صوتا من الغنج والأنين وقبل أن أفقد السيطرة على نفسي إستطعت دفعه بعيدا وتمكنت من الكلام.
"ما الذي تفعله الآن؟! أليس من المفروض أن تكون مشغولا في تقبيل عروسك بدلا مني؟!" عبست عند طرحي لهذا السؤال وتوجهت أنامله تلقائيا نحو شفتاي ترسم هناك إبتسامة.
"عن أي عروس تتكلم؟! أنا لا أملك أحدا سواك" قال بصوت خافت مبتسما.
"ماذا؟! ولكن-" قاطعني سيينغ هيون واضعا إصبعه قبالة فمي مانعا إياي من الكلام.
"لقد تركتها. بعد مناقشة طويلة مع والدي قررت إلغاء الخطوبة والعرس وصرحت أني لا اريد أحدا غيرك. فأنت كل ما احتاج." إمتلأت عينا سيينغ هيون بالدموع ولكنه تمكن من كبتها وأكمل كلامه. "تزوجني جي يونغ. لنهرب سوية الى مكان لا يتعرف أحد علينا فيه. لنغادر هذا المكان ولنذهب للبحث عن سعادتنا.. حيث لا يجبرنا أي كان على الفراق."
نظرت إليه غير مصدق. هل عرض سيينغ هيون، فارس أحلامي، الرجل الذي لطالما حلمت به الزواج علي للتو؟! أهذا حلم من نسج خيالي وآمالي؟! 
لابد أني استغرقت في التفكير طويلا لأن سيينغ هيون بدا وكأنه على وشك البكاء.
"إن كنت لا تريد هذا فإني أتفهم الأمر. اعلم أنك-"
"بلى إني أريدك. أريد قضاء بقية حياتي معك أنت فقط. أريد أن أتمكن من تقبيلك غير مكترث حول إن لمحنا أحد. أريد أن نمارس الجنس في سريرنا.. في بيتنا وليس في شقة نستأجرها بعيدا عن الأنظار لقضاء الليلة." أخذت نفسا عميقا وطوقت خصره بذراعاي هامسا في أذنه.
"أريد أن أشعر بك في داخلي من جديد وأن تملئ جوفي وفمي بسائلك اللذيذ. أريدك. أريدك. أريدك الآن أكثر من أي وقت مضى." قلت وقد شعرت برعشة تسري في جهاز أعصابي تفقدني القدرة على التحكم بالأصوات التي بدأت بإصدارها نتيجة الإثارة التي كنت أحس بها.
"اااه.. جي يونغ.. أريدك الآن أيضاً. لا بل أحتاجك." قال سيينغ هيون بصعوبة حين بدأت يداي بتدليك عضوه الواقع بين فخداه.
"والداي في المنزل. لنذهب إلى-"
"لنهرب. الآن." 
"الآن؟ ولكني لم أخبر والداي بعد."
"حتى وإن أخبرتهما فإنهما لن يوافقا. لقد سبق وأن إختبرنا هذا الأمر.. لنرحل فقط جي يونغ." توسل إلي سيينغ هيون وكاد قلبي ينكسر لرؤيته هكذا.
لم أتحمل رؤية الرجل الذي أحب مكسور القلب. لم أحتمل رؤيته يعاني. ففي النهاية ما الذي أريده غير ذلك الشاب مفتول العضلات ذو الوجه الملائكي؟! حتى وإن عنى ذلك فقدان عائلتي، أصدقائي وجميع من حولي. فإنه كل ما أحتاج.
مددت يدي وقبضت بها على يده.
"حسنا اذا. لنرحل."
 

A/N: soooooooo?! What do you guys think?!! :D please tell me your opinion. I think I did a great job writing this so your comments are important~ ^^

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
-Yuan-
#1
Chapter 2: somhow this let me feel regretfull I never learned arabic from my father, he died to eraly though.
It looks really beautiful altough until today I never saw arabic expet for my name he once written in it.
So I sadly can't comment on the fanfiction sence I don't understand but I think its beautiful that arabic fanfiction exist keep it up
ut I wouldn't midn if you would write an english version as well :3
mimi_qitchi #2
Chapter 2: I cant read this, why not English langue...
xiaochuan
#3
Can you just translate this OMG
I wanna read this so bad
IbbyluvsGTOP
#4
Chapter 2: You just made me fall in love with fics in Arabic.
The descriptions sounds so poetic when written in Arabic. This fic was so beautiful and nicely-written and very touching. I smiled through reading it all. I just loved it so much.
I'll be waiting for more GTOP fics in Arabic from you.
Keep them coming!!! ^_^
nulka17
#5
Chapter 2: Now this is supprise
SunnyKid #6
Chapter 2: Me: Sounds cute!
Story: Arabic.
Me:...
Me:...
Me: GOOGLE TRANSLATE!~
ChanBaekInYourAeriYa #7
It's in arabic againnn?? Cant read it then T~T but subscribed to the story anyways~ :P