"انت ضعيف للغاية!....لا أصدق اننى انجبت أحمقا مثلك" قالها أبى بينما الهالة حوله تزداد احمراراً....غاضباً بشدة، اكتفيت بالصمت لأننى أعلم أن كلاً من شخصى و موقفى ضعيفان، "اسمع سيهون...على هذا الحال لن تعش طويلا....نحن ليلاً بالفعل اذهب وامتص حياة أحدهم كى تبق على الأقل بضعة شهور" صمت بينما ينتظر ردى ولما لم يجده أكمل " أنت وصمة عار بيننا...وصمة عار الكوشيمارو" وظللت صامتاً...
**********
"الكوشيمارو هى- كالجميع - مخلوقات فانية، هدفها الدائم هو سرقة حياة البشر، لم يتم التعرف على هيئتهم أبداً، لكنهم على الأحرى أشبه بالبشر وهذا يبرر عدم ايجادنا لنموذج مادى ملموس لأحدهم... اذا كنت تظن أن الأشخاص الذين يفقدون حيواتهم فجأةً وبدون أى مبررات واضحة يفقدونها بلا سبب فأنت مخطئ ... لأن الكوشيمارو دائماً هناك.."
أغلقت الكتاب بملل، ربما كان على الذهاب الى حفلة صديقتى تلك بدلاً من الجلوس فى المكتبة ومطالعة ذلك الكتاب السخيف، بجدية! من الذى يؤمن بتلك الأشياء...اذا كان القدماء قد اخترعوها فهذا بسبب انعدام التقدم العلمى، انها العاشرة بالفعل...العاشرة؟! تباً....لقد تأخرت،أمى لن تتركنى قطعة ً واحدةً!
************
أين أجد ضحية ضعيفة مثلى، لست من النوع الذى يقتحم البيوت ليمتص حيوات النيام، فى الحقيقة أنا فاشل فى الاختفاء..كما أننى فاشل فى العديد من الأمور الأخرى، ليس هذا موضوعنا على أى حال...علي أن أفكر بسرعة قبل أن يمتص أبى ما تبقى من حياتى وان كنت متأكداً من أنه قليل، سأخذ الشوارع الجانبية أما أن أجد متسولاً عجوزاً وفى تلك الحالة أكون قد أكتسبت القليل من الحياة لكن هذا سيزيد رصيدى على أى حال، أو أجد أحد السكارى وهنا سأكون أوفر حظاً!
***********
سأخذ الشوارع الجانبية لأصل بسرعة الى المنزل، حينها قد أنجو بحياتى من أمى، كل ما علي هو الجرى ...
**********
فتاة!...فتاة تجرى مسرعةً وكأن حياتها تعتمد على هذا! يالحظى الرائع، فتاة ...نحيلة ...ضعيفة وشابة! انها السعادة! تحيط بتلك الفتاة الهالة الخضراء...انها ذات صحة قوية! عرقلتها بسهولة جمدت حركتها و....مرحلة الأمتصاص، القوة...هذا كل ما أشعر به الأن! نظرت للجثة الملقاة أمامى...لا أشعر بالندم على الاطلاق لكنى استمتع برؤية تلك الهالة حولها ...الهالة السوداء...انه الموت!
*********
"اذا كنت تظن أن الأشخاص الذين يفقدون حيواتهم فجأة وبدون أى مبررات يفقدونها بلا سبب فأنت حتماً مخطئ ...لأن الكوشيمارو دائماً هناك "