Chap1

Daisy


[ إسمي آم جي , أو جهاد .. لا يهم 
23 سنة , تقريبا 
أدرس بجامعة الفنون الجميلة - إختصاص الموضة , سنتي الثانية 
إم-م أعلم أن عمري أكبر من أن أكون في السنة الثانية .. ولكنني خسرت سنتين من دراستي 
من عمري .. مني .. 

أذهب للجامعة و أعود كالشبح 
لا أحد يلاحظ وجودي .. لا أحد يعلم بوجودي ..
لا أحد ينادي إسمي .. 
وإن غبت ... لا أحد يلاحظ ذلك 
لا صديق .. لاصديق مقرب .. لا حبيب 

هناك حبيبة أخي .. تناديني "آم جي" 
وأخي يطلق علي الكثير من الألقاب 
-أعلم أنه يريد أن يملأ فراغي, يريد أن يحسسني أن لي الكثير من الأسماء و كأنني أتخيل الكثير من الأصدقاء وكل يناديني بإسم.. وقد نجح في ذلك- 
و لكن غالبا مايناديني "الأميرة جي" 

في بعض الأحيان أكاد أنسى إسمي .. 

"أوه إنها السابعة و نصف .. يجب أن أنهض .." قلت في كسل .. 
غادرت فراشي نحو آلة القهوة . أمشي تقريبا مغمضة العينين .. ضغطت على زر تشغيل الآلة و إنتظرت دقائق حتى فاحت رائحتها و تخللت في عروقي .. إنفتحت عينيا تدريجيا .. 

" أستطيع أن أغتسل الآن " 
قلت بحماس متواضع .. متجهة نحو الحمام .. إغتسلت .. مشطت شعري ..
- أعني ماتبقى من شعري - 
يقولون أنني غريبة الأطوار بسبب مظهري .. أعني فتاة ترتدي .. 
دعني أقول " مسترجلة " تصفني .. 

بالنسبة لشعري .. أقصه كلما أحس بأنني محبطة .. وذلك يساعدني على تجاوز محنتي. أعني هذا ماإقترحه علي "هيوني" بعد أن أنقذني مرتين من محاولة إنتحار .. 
- في آخر سنتين لي .. حاولت الإنتحار مرتين .. وهو أنقذني .. أعيش الآن بفضله .. بفضل كلماته .. و عناقاته .. 
سنتان من الكآبة و الفراغ .. والنوم .. والنوم 
والنوم النهاري .. والليالي الإنتحارية 
الليالي الطويلة 
أقسم أنها من أطول الليالي التي شاهدتها في حياتي .. - 
" أوي .. أسكبي لي كأسا من قهوتك الرائعة .. أحب رائحتها "
.. " حسنا .. هيوني "
قلت بحماس .. ماسحة دموعي التي انهمرت بعد ان كدت أخوص في ماضي .. وأخرجني صوته مرة أخرى.. " منقذي " 

لا لا أشارك شقتي مع حبيبي .. إنه أخي; جونغهيون; من الغرفة المقابلة لغرفتي ..

أنا حقا لا أريد أن أشارك قهوتي مع أحد 
أعني .. لست أنانية, و لكن .. 
أظنني أنانية .. حسب ما أتذكر .. 
لم أشارك أحدا شيءا من قبل 
لا ملابس .. لا أكل .. لا كلمات .. و لا مشاعر ..

حتى في تلك الليالي الحالكة .. لم يسألني "هيوني" شيءا عن سبب الإنتحار .. حظنني إليه بقوة .. وكأن مايهمه هو أنني لازلت بجواره .. وسأبقى معه فترة أخرى .. 
ولعل هذا ما أحبه أكثر فيه .. 
أنه لايتعدى على خصوصياتي .. لايغتصب أفكاري .. 
وأنا من النوع الكتوم .. النوع الذي لا يتحدث إلا في المهم والأهم .. 
لا ألقي أسئلة, عادة .. أجيب فقط عل قدر السؤال .. بجمل قصيرة .. بكلمات تكاد تكون منعدمة .. 
************* 

و كما هو معروف في المعاهد و الجامعات .. دائما هناك تلك الفتاة الجميلة التي يتهافت عليها جميع الفتيان 
و ذلك الشاب المشهور بين جميع الفتيات .. الكل يريد أن يتقرب منه .. 
ذلك الشاب في جامعتنا .. هو "هيوني" 
أبيض البشرة .. قامته متكاملة .. فمه صغير .. عيناه جميلتان .. شعره حريري .. لعله ورث الجمال من أمي ..
وأنا حقا لا أملك أي من هذا .. أعني أنا أيضا بيضاء البشرة .. ولكنني لا أحس بأنني أستطيع أن أقارن بجماله .. أقصد كفتاة .. هو أجمل مني بكثير .. وأجمل من أي فتاة شاهدتها في حياتي ولعل مازاد إهتمام الفتيات به .. وحتى الشبان 
أن صوته عذب .. و عزفه يأسر القلوب .. وكلمات أغانيه تشدك من دون أن تشعر .. 
شاب في ال25 من عمره .. يملك كل هذه المؤهلات .. إنه فارس أحلام كل فتاة .. إنه منقذي 

وركبت السيارة نحو الجامعة ..
"اوه أكره هذه المادة" 
قلت بتذمر بينما جلست قرب النافذة في أبعد طاولة ممكنة على مكتب الأستاذ .. 
ملت برأسي على ظهر الكرسي أراقب عبر النافذة لا أدري في ماذا .. ولكن الفكرة الوحيدة التي خطرت على بالي
[ إنه الطابق الثاني .. ماذا إن قفزت و لم أمت !؟ لا أريد أن أعيش مشلولة ... لا يجب أن أجد حلا آخر .. طريقة أخرى مضمونة ] 

" هل أستطيع الجلوس هنا !؟ " 

[ آيش من تجرأ وقاطع تفكيري !؟! ايشش ] 
ومن دون أن أعيره أي إهتمام و بعد أن تجولت في وجهه بنظرات كره , أدرت وجهي نحو النافذة مواصلة جلستي الإنتحارية ..
[ أين توقفت !؟ إم-م يجب أن يكون المكان بعيد عن هيوني .. ]

" هل تقابلنا من قبل !؟ " 

ورمقته بنظرات غضب .. " إخرس " 
أقسم أن جميع من في الجامعة سمعها .. 
و خرس .. ولم يحرك إصبعا .. حتى نهاية الحصة 

في فترة الإستراحة .. نزلت لمطعم الجامعة حملت صينيتي و تجولت بنظري في كل زاوية أبحث عن مكان أجلس فيه .. و لم أجد .. طبعا 

ثم رأيت " هيوني" جالس مع فتاة .. 
في العادة عندما يطلب مني أن أشاركه الطعام أرفض .. أعني " الفتاة الغريبة " تجلس مع " أشهر شاب في الجامعة " .. ولكن هذه المرة .. توجهت نحوه من دون دعوة .. 
" هل أستطيع أن ..!"
إبتسم لي .. وإتسمت على وجهه ملامح " طبعا ايتها الحمقاء" 
و قاطع جلوسي صوت الفتاة الجالسة أمامه " كيف تجرء هذه القبيحة ..." 
قالتها بسخرية و لم تلبث أن تكمل جملتها حتى قاطعها "هيوني" صارخا 
" من تنعتين بالقبيحة !؟ إنها أختي .. غادري من أمامي .. واعتبري إتفاقنا ملغ .. سأبحث عن عازف بايس آخر " 
وركضت من أمامه مسرعة .. 
ثم حضنني بعينيه " إجلسي .. فلنتشارك طعامنا معا " 
"هيوني" سعيد جدا بجلوسي معه .. 
بادلته بإبتسامة شكر و إنغمست في الطبق 

[ هل سبق و أحسست أنك مراقب !؟ ] أعني أحس أن هناك من ينظر لي .. ورفعت رأسي من الطبق .. على إبتسامة أخي حاملا وجهه بين يديه, يرمقني بإشتياق وكأنني فارقته ومضت فترة على رؤيته لي .. 
[ أظن أن هيوني من كان يراقبني ] 
وإنغمست مجددا في الطبق .. 
" أنا في مطعم الجامعة .. تعال " 

وراودني ذلك الإحساس مرة أخرى .. 
[ ماذا الآن !؟ ] 
رفعت رأسي مجددا .. هيوني يتحدث عبر الهاتف .. 
" من بحق السماء ينظر لي !!" 
أظنني قلتها بصوت عال قليلا .. أشار لي هيوني بإصبعه .. وإتبعت إشارته .. 
[ حسنا .. الشاب ينظر لي .. ولم يزح عينه حتى بعد أن نظرنا إليه .. ]
" من هذا !؟  " 
وأجانبني بنبرة ضاحكة
" يبدو معجبا بك .. إنه حتى نوعك المفضل ههه " 
ورمقته بنظرة غضب أسكتته لبرهة ثم عاد 

" طويل .. نحيف .. جميل ذلك الجمال الطبيعي الذي لاتحس انه تعمد في إبرازه .. "
" هيون'اه  "
" عينين كبيرتين .. اوه أصابعه طويلة و ضعيفة .. حسب خبرتي أظنه موسيقي " 
.. ثم .. 
" أوي .. تعال .. إجلس معنا "
[ ماذا !! 0.0 هل نادى عليه الآن !؟ آيش أخي يقودني للجنون .. ]
" ستموت على يدي " 
قلت بتذمر 
" مرحبا .. أنا جونغشين .. لي جونغشين " 
" مرحبا .. تفضل بالجلوس "
" مرحبا .. سأغادر أولا هيوني .. أراك في المنزل " 
و حملت صينيتي و غادرت 

// امام باب المطعم // 
" مرحبا أميرة جي "
" أهلا يونغهوا اوبا " 
" أين ذلك الأبله ؟؟ " 
" هناك .. " 
أشرت له نحو مكان طاولة أخي و إتجهت نحو حديقة الجامعة .. 

"يونغهوا" و "مينهيوك" أصدقاء أخي و أعضاء في فرقته .. يتدربون معا في بعض الأحيان في مرآب المنزل .. هما تقريبا الوحيدان اللذان أتحدث معها , إلى جانب حبيبة أخي "هالة" .. تزورنا تقريبا مرة كل شهر .. وفي الأعياد و المناسبات .. أظننها ستنتقل للعيش معنا .. أعني إقترحت على إخي هذا الإقتراح و شعر بالسعادة من قراري .. وقالت أنها ستفكر .

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
boicepika #1
Chapter 5: Im blushing :'( thank you for this beautiful story ♥♥ ilyyy
boicepika #2
Chapter 1: إلى جانب حبيبة أخي "هالة" .. تزورنا تقريبا مرة كل شهر .. وفي الأعياد و المناسبات .. أظننها ستنتقل للعيش معنا .. أعني إقترحت على إخي هذا الإقتراح و شعر بالسعادة من قراري .. وقالت أنها
OMG OMG OMG OMG IM DEAD
oktan-past #3
Chapter 1: may i know where do you come from author nim? i understand a little arabic ...