"ليو"

سوهو  قبل جبين ابنه النائم في سريره

ليوقظه

الصغير فتح عينيه ببطء

"صباح الخير بابا "

"صباح الخير حبيبي ..ماذا بك هل انت متعب ؟"

هو تفقد جبينه حرارته مرتفعة ووجهه مائل للصفرة

"ابقى في السرير قليلا سأحضر مقياس الحرارة و اتى "

سوهو اتجه لخزانة الادوية و اخرج مقياس الحرارة المعقم

و ذهب لابنه مجددا

"بنى افتح فمك"فتح ليو فمه بطوعية

هو فالنهاية طفل مطيع لاقصي الحدود و يثق بوالده للغاية

ادخل سوهو مقياس الحرارة

وبعد دقيقة اخرخه

نظر بتمعن بعدها تمتم

"انها حمى بسيطة "

درجة حرارته كانت 39

هو ذهب و احضر له كوب من الماء

و ليو اخذه وشربه

"بابا انا اريد ماما "

سوهو ابتسم بحزن و اومئ له

"حسنا اعدك عندما تتحسن سوف نذهب لزيارتها "

سوهو فتح ذراعيه و ليو ارتمى فى حضنه

"لا تخف هى ترانا من فوق  و تحزن عندما تجد ليو حزينا "

كان يدعو بداخله ان لا يبكى ليو لانه يقطع قلبه

"لـ - لكن لقد اشتقت لها :"( "

"انها معنا السنا نصلى من اجلها كل يوم ؟"

اومئ ليو

"اذا هي معنا وترانا "

فى الواقع  توفت والدة ليو عندما كان عمره سنتين فقط

لقد كانت مريضة كثيرا

كان في ابداية مرضها خفيفا ويمكنها علاجه بسهولة

لكن هى  كانت تفضل ان تهتم بعائلتها و زوجها  على نفسها

فتفاقم المرض و عرف سوهو عنه

ولكن حينها قد فات الاوان و توفت بعدها بثلاث ايام فقط

لم يعد ليو يتكلم كثيرا و لم يعد شقيا يحب اللعب

فقط في كل نهار يرتمى الى حضن والده و يخبره انه مشتاق لها و يبدأ بالبكاء و النحيب

احيانا قد يصل بسوهو الامر لزيارة قبرها ثلاث مرات في الاسبوع

"بابا "

ليو شههق بقوة بينما يبكى

"حسنا بعد الغداء سنذهب لها "

هو قال و مسح دموع ليو

"لا تبكي حتى لا تحزن ماما "

ليو توقف عن البكاء

فقدان الم شعور صعب للغاية

هو مجرد طفل كان متعلق بأمه كثيرا

اما عن الزوج فكان اكثر شخص  بكى و انتحب وهز في جثتها

الملقاة على السرير

هما كانا يعشقان بعضهما

و عند الفراق تحطم  قلوب الكثيرون لكن هو فقد تحول قلبه لرماد

..............................................

حزينة لكن ماذا افعل  دي القصة بقى XD